فضيحة تدريب شرطة ليبية: "كابوس أمني خلف ظهر البرلمان الألماني" – DW – 2008/4/6
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فضيحة تدريب شرطة ليبية: "كابوس أمني خلف ظهر البرلمان الألماني"

دويتشه فيله(ر.ب) ٦ أبريل ٢٠٠٨

على الرغم من نفي المخابرات الألمانية تقارير صحفية ألمانية تحدثت عن علمها بعمليات تدريب ليبيين سرا من طرف رجال شرطة يعملون لدى وحدات كومادوز ألمانية، إلا أن برلمانيين ألمان يصرون على عقد جلسة خاصة لمناقشة هذه الفضيحة.

https://p.dw.com/p/Dccd
عناصر من الوحدات الخاصة الألمانية أثناء التداريبصورة من: AP

طالب برلمانيون ألمان بإجراء جلسة خاصة للجنة البرلمانية المختصة بمراقبة أنشطة المخابرات الألمانية، وذلك رغم نفي جهاز المخابرات الألمانية (ب.ن.د) تقارير صحفية ألمانية تحدثت عن علمه المسبق بعمليات تدريب ليبيين من طرف رجال شرطة يعملون لدى وحدات كومادوز خاصة.

وبعد أن بدأ التحقيق مع ثمانية من رجال الشرطة في ولاية شمال الراين وستفاليا تسعى الحكومة الألمانية في برلين إلى كشف الملابسات الكاملة لقيام عناصر من الشرطة والجيش الألماني بتدريب قوات أمن ليبية بشكل سري.

بوسباخ: "كابوس أمني خلف ظهر البرلمان الألماني"

Spiegel auf Frühstückstisch, Fotomontage
مجلة شبيغل الأسبوعية تتهم موظفين ألمان بمعرفتهم بهذه لاقضيةصورة من: AP

وفي أول رد فعل له على هذه الفضيحة قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم فولفجانج بوسباخ: "لا يوجد أدنى شك في أن النظام الليبي لا يمت لدولة القانون بصلة. ولو قدم الموظفون الألمان طلبا للسماح لهم للقيام بعمل جانبي في ليبيا، لتم رفضه بالتأكيد لهذه السبب".

كما أشار الخبير المختص بالشؤون الداخلية الألمانية إلى التهم الموجهة للمخابرات الألمانية ووصفها "بالكابوس الأمني خلف ظهر البرلمان الألماني".

ومن جانبه قال وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بوخارست إن جنديا ألمانيا شارك في هذه العملية خلال عطلته مؤكدا أن هذا التصرف "غير مقبول" وأنه جرى إيقافه عن العمل.

وبدورها أعلنت الخارجية الألمانية في برلين عزمها النظر في هذا الشأن غير أن متحدثة باسم الخارجية أضافت: "ولكن لا تتوفر حتى الآن دلائل على أن هذه القصة صحيحة".

ضرورة معرفة ملابسات الفضيحة

أما الادعاء الألماني العام فيسعى إلى معرفة ملابسات هذه الفضيحة منذ عدة أيام. وصرح يوهانيس موكن، المتحدث باسم ادعاء مدينة دوسلدورف الواقعة في غرب ألمانيا، بالقول: "سندقق في أي خيط نحصل عليه".

وأضاف موكن أن الادعاء العام ليست لديه حتى الآن آية معلومات بشأن ما إذا كانت المخابرات الألمانية أو السفارة الألمانية في طرابلس على علم بقيام موظفين من رجال الشرطة أو الجيش الألمان بتدريب قوات أمن في طرابلس.

المخابرات الألمانية تنفي علمها بالتدريب

Verteidigungsministers Franz Josef Jung mit seinem rumänischen Amtskollegen Teodor Melescanu
وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونغ في بوخارستصورة من: DW / Cristian Stefanescu

غير أن موكن أضاف في الوقت نفسه: "لكننا لا يمكن أن نستبعد ذلك أيضا". وكانت صحيفة "برلينر تسايتونج" قد نسبت اليوم إلى دوائر أمنية قولها إن المخابرات الألمانية كانت على علم بهذه المشاركة لرجال الأمن الألمان في ليبيا. كما ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن موظفين بالسفارة الألمانية في طرابلس كانوا على علم بهذا التدريب.

ولم يتأخر رد المخابرات الألمانية، التي نفت أى علاقة لها بفضيحة التدريبات الأمنية في ليبيا. وصرح متحدث باسم المخابرات الألمانية أمس في برلين بالقول: لم تقدم المخابرات الألمانية أي مساعدة لتدريب قوات ليبية ولم تكن لها أى صفة استشارية في هذه التدريبات".

وذكر مسئولون في برلين أمس أن حوالي ثلاثين من خبراء الشرطة والجيش وأعضاء سابقين بقوة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة (جي إس جي ­9) شاركوا في هذه العملية السرية خلال العامين الماضيين.

خدمات خاصة لرجال الشرطة الليبيين

Logo vor der Zentrale des Bundesnachrichtendienstes BND
المخابرات الألمانية تنفى أية علاقة لها بفضيحة تدريب شرطة ليبية بشكل غير مسموح بهصورة من: AP

من ناحية أخرى قال متحدث باسم الادعاء العام في مدينة دوسلدوف اليوم إن رجال شرطة ألمان ربما استخدموا وثائق تدريب سرية خاصة بشرطة ولاية شمال الراين فيستفاليا أثناء قيامهم بتدريب قوات أمن ليبية.

وقال المتحدث إن الشكوك موجهة الآن ضد شرطي واحد أنكر التهم المنسوبة إليه موضحا أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن باقي المشتبه فيهم أفصحوا عن معلومات سرية.

من جهتها ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية أمس أن شركة الأمن الخاصة استأجرت الخبراء الألمان لتدريب أو تنظيم برامج تدريب لليبيين في غير أوقات عملهم.

وذكرت التقارير أن أفراد المجموعة سافروا جوا إلى ليبيا وحصلوا على 15 ألف يورو (23 ألفا و400 دولار) نظير الخدمات التي قدموها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد