قتلى وجرحى خلال عملية إسرائيلية لاعتقال مطلوبين في مخيم جنين

شهد مخيم جنين صباح اليوم تبادل لإطلاق النار خلال عملية للجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى سقوط عدة قتلى. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اقتحمت مخيم جنين في مهمة لاعتقال مطلوبين أعضاء في حركة "الجهاد الإسلامي"، وتعرض لمقاومة وإطلاق نار كثيف.

وقال الجيش إن اثنين من المطلوبين المشتبه بهم حاولوا الهروب فأطلق عليهم النار، فيما سلم مطلوب ثالث نفسه. ووفق الجيش الإسرائيلي يشتبه بأنهم كانوا يخططون لهجوم إرهابي على إسرائيل.

وقال شهود ومسعفون إن تسعة أشخاص قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية. ونفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل مستشفى في الضفة الغربية، وفق وكالة فرانس برس.
فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية استنادا إلى مصادر سياسية في القدس، على ضرورة الاستعداد لتصعيد محتمل مع الفلسطينيين بعد هذه العملية.

وذكرت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أن مسلحين تابعين لهما يخوضون اشتباكات مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت حسب قولهم، مخيم جنين للاجئين، وهو معقل لنشطاء تندر فيه مثل هذه المداهمات المتوغلة كثيرا في عمقه. وعند مداخل أزقة المخيم الضيقة، ألقى شبان الحجارة على مركبات للجيش الإسرائيلي. ودوت أصوات إطلاق نار وانفجارات بين الحين والآخر عندما فجر مسلحون قنابل بدائية.

وحركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.
كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

وتعد جنين معقلا للمسلحين الفلسطينيين وهي من مناطق شمال الضفة التي كثفت فيها إسرائيل مداهماتها على مدى العام المنصرم، بعدما شن مسلحون هجمات شوارع في مدن إسرائيلية. وخيم العنف أكثر على محادثات متوقفة ترعاها واشنطن تهدف لإقامة دولة للفلسطينيين.

ا.ف/ ف.ي/م.س (ا.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)