قتلى وجرحى في إشتباكات مع متظاهرين في اليمن – DW – 2011/2/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى وجرحى في إشتباكات مع متظاهرين في اليمن

١٦ فبراير ٢٠١١

أدت الاحتجاجات بين مؤيدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمحتجين المنادين بإسقاطه إلى مقتل شخصين وجرح 17 شخصا في اليمنء، وصالح يتهم أشخاصاً لديهم "أجندات أجنبية" بنشر الفوضى في أنحاء المنطقة.

https://p.dw.com/p/10Hpu
صورة من: picture alliance/dpa

اشتبك مؤيدو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الاربعاء (16 فبراير/ شباط 2011) لليوم السادس على التوالي مع متظاهرين من الطلاب المعارضين له ما اسفر عن اصابة 17 شخصاً على الاقل ومقتل شخصين حسب مراسل وكالة فرانس برس. وإضافة إلى الجرحى تم الاعتداء بالضرب على صحافيين خلال المواجهات التي اندلعت امام مبنى جامعة صنعاء الذي بات يشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح.

وتسلح بعض الموالين للنظام بالعصي والحجارة والجنبيات (الخناجز التقليدية). ولم تتمكن الشرطة اليمنية من الفصل بين الجانبين بعد تجمع المحتجين للمشاركة في مظاهرة بجامعة صنعاء من أجل المطالبة باستقالة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 30 عاما. وهاجم مئات من أنصار صالح المحتجين الذين سارعوا بالفرار. وقال مراسل لرويترز إن طالبا أصيب. وظهر مئات من الطلبة المتظاهرين داخل الجامعة لمحاولة استئناف التجمع الحاشد. وعندما أحاطت بهم الشرطة داخل الحرم الجامعي بدأوا بإلقاء حجارة على أنصار الحكومة. وقال مراد محمد وهو طالب يمني شارك في الاحتجاجات التي تم فضها "سنواصل الاحتجاج حتى يرحل هذا النظام... لا مستقبل لنا في ظل هذه الظروف". فمن بين 23 مليون من سكان اليمن الذي يوشك على الانهيار يقل دخل نحو 40 في المئة عن دولارين في اليوم، كما أن ثلثهم يعاني من جوع مزمن.

المعارضة بين الحوار وضرورة إسقاط النظام

­ سياسيا، أكد عدد من قيادات ائتلاف أحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" أن المعارضة لم تتهرب من المشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، لكنها تفضل في الوقت الراهن اللجوء للحوار من أجل تغيير نهج النظام لا إسقاطه، مشددين على أنهم إذا فشلوا في هدفهم، أو إذا استمر النظام في سياساته القمعية " فسينضمون للمظاهرات المطالبة بإسقاطه".

Jemen Sanaa Protest Demonstration Flash-Galerie
اشتباك بين مؤيدين ومعارضين للحكومة اليمنية والشرطة تعجز عن التهدئةصورة من: picture alliance/dpa

وقال محمد عبد الملك المتوكل الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك (اكبر تكتلات أحزاب المعارضة) في اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): "إن خروج (اللقاء) المشترك بقياداته الكبيرة بتلك المظاهرات معناه وجود هيمنة على حركة الشباب" وهو ما يرفضه، حيث شدد على ضرورة "اضطلاع الشباب بمسئوليتهم باعتبارهم صناع المستقبل وملاكه".

وكان تكتل "اللقاء المشترك" أعلن الأحد الماضي قبول مبادرة الرئيس على صالح، وعلى ضوئها تجدد الحوار بين الطرفين. وأعلن صالح يوم الثاني من شباط/ فبراير الجاري تأجيل الانتخابات التشريعية من أجل الإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية، مؤكدا عدم اعتزامه الترشح مجددا بعد انتهاء ولايته الراهنة العام المقبل، كما تعهد بعدم توريث الحكم لنجله. فيما أكد النائب البرلماني الشيخ حميد الأحمر القيادي في ائتلاف أحزاب المشترك أن المعارضة "ستكون عما قريب في وسط الشارع مع باقي أفراد الشعب إذا ثبت للجميع أن النظام ليس جادا في الحوار معها ولا صادقا في وعوده الخاصة بشأن التوريث والتمديد". وأشار الأحمر في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إلى أن جهات خارجية وجهت النصح للمعارضة بضرورة منح النظام فرصة أخيرة"، في حين دعا عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين بمحافظة صعدة شمال اليمن الشعب للخروج ضد السلطة و الاستفادة بذلك من ثورتي مصر وتونس.

(ي ب / ا ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد