قلق ألماني.. روسيا تفرض فحوصات طبية إجبارية على الأجانب! – DW – 2021/12/29
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق ألماني.. روسيا تفرض فحوصات طبية إجبارية على الأجانب!

٢٩ ديسمبر ٢٠٢١

فيما تقول موسكو إن القواعد الجديدة التي تنوي تطبيقها على الأجانب ما هي إلا مجرد إجراء صحي، تنظر الحكومة الألمانية بقلق إلى الفحوص الطبية الإلزامية المقرر إجراؤها في روسيا على الألمان وأجانب آخرين. فماذا يجري بالضبط؟

https://p.dw.com/p/44xop
صورة من داخل أحد المستشفيات بمدينة تامبوف في روسيا (10/9/2021)
بموجب القانون، سيخضع كل الأجانب في روسيا لفحوصات إجبارية طبية موسعة كل ثلاثة أشهر بداية من أوائل العام الجديد. صورة من: Lev Vlasov/Sopa/Zuma/picture alliance

تفرض روسيا فحوصا طبية إلزامية وإجراءات لتسجيل بصمات الأصابع على الأجانب، اعتبارا من اليوم الأربعاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، في إطار قواعد أثارت معارضة قوية.

وبموجب القانون، يتعين الخضوع لفحوص طبية مفصلة كل ثلاثة أشهر بداية من أوائل العام الجديد، بما في ذلك فحوص الدم والأشعة السينية أو الأشعة المقطعية بالنسبة للبعض.

وتنظر الحكومة الألمانية بانتقاد إلى الفحوص الطبية الإجبارية المقرر إجراؤها في روسيا على الألمان وأجانب آخرين.

وبهذا الخصوص قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الوزارة تشارك القلق العديد من المنظمات والشركات النشطة في روسيا بشأن الآثار المحتملة لهذه اللوائح الجديدة على التعاون الاقتصادي والعلمي والمجتمعي المدني مع روسيا، وأضافت: "سنتناول هذه المخاوف وسنواصل بالطبع مناقشتها مع السلطات الروسية".

في المقابل قالت وزارة الخارجية الروسية في موسكو إنها سوف تسعى إلى تهيئة "ظروف مواتية" للإعلاميين الأجانب وعائلاتهم.

من جانبها حذرت الغرفة التجارية الألمانية الروسية من أنه قد تكون هناك تداعيات على الاقتصاد الروسي؛ إذا تم فرض القواعد الجديدة باستمرار. وقالت الغرفة التجارية إنه إذا شملت القيود ممثلي الشركات، فهناك خطر أن "ينفر مديرون أجانب مهمون لروسيا من الدولة على نطاق واسع".

وحثت الغرفة الحكومة الروسية على تيسير القيود في رسالة في كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وبموجب القيود، يتعين خضوع الأجانب لفحوص لإظهار إصابات مرض السل والزهري وفيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في). وتقول الغرفة التجارية الألمانية الروسية إنه يجب إرسال النتائج إلى سلطات الهجرة الروسية، كما أن تسجيل بصمات الأصابع إلزامي أيضا. ويواجه من يرفض الامتثال للقواعد إلغاء تصاريح العمل الخاصة به.

وتنطبق القواعد على جميع الأجانب وأفراد أسرهم، بما في ذلك الأطفال من سن 6 سنوات فأكثر.

وتقول السلطات الروسية إن الإجراء الجديد هو إجراء صحي سوف يعود بالفائدة على البلاد. لكن صحيفة نوفايا غازيتا الروسية، المنتقدة للكرملين، تساءلت عما إذا كان الأمر حقا يتعلق بالتمييز.

ولم يتضح ما إذا كان يتعين على الأجانب مغادرة البلاد أو مواجهة تداعيات أخرى إذا أظهرت الفحوص أنهم مرضى. كما أنه لم يتضح كيفية تنظيم مثل هذه الإجراءات بأمان وسط ظروف وباء كورونا.

يشار إلى أن نظم حماية البيانات في روسيا غير مكتملة أيضا، حيث تكررت حالات الكشف عن كم كبير من البيانات الشخصية.

ص.ش/ أ.ح (د ب أ)