قلق ألماني وأوروبي حول وضع المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشنكو

ذكر الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان أن كاثرين اشتون تشعر "بقلق عميق" على وضع يوليا تيموشنكو وطلبت من السلطات الأوكرانية السماح لسفير الاتحاد في أوكرانيا بزيارتها. وتيموشنكو (51 سنة) مسجونة منذ آب/أغسطس 2011. وقد حكم عليها في تشرين الأول/أكتوبر بالسجن سبع سنوات بتهمة استغلال النفوذ. وهي تحاكم مجددا بتهمة اختلاس أموال عامة والتهرب الضريبي في 1997-1998 عندما كانت رئيسة مجموعة الطاقة الأوكرانية.

وأعلن محامي تيموشنكو أمس الثلاثاء أن موكلته بدأت إضرابا عن الطعام في السجن احتجاجا على "القمع السياسي" في البلاد وأعمال العنف في السجن، لكن سلطات السجن نفت هذه الاتهامات. وذكرت اشتون في البيان بأن أوكرانيا ملزمة بـ "دراسة كل الشكاوى المتعلقة بالتعذيب وغيره من أشكال المعاملة الوحشية وغير الإنسانية والمهينة فورا وبموضوعية". وطلبت من السلطات الأوكرانية ضمان احترام حق تيموشنكو في الحصول على مساعدة طبية "ملائمة في مؤسسة مناسبة" وحق مقابلة محاميها "بدون قيود".

وأكد البيان أن "الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي تطلب من السلطات الأوكرانية وكمؤشر على إرادتها السياسية في توضيح الوضع، أن تسمح لسفير الاتحاد الأوروبي (في أوكرانيا) يرافقه أطباء بزيارة تيموشنكو في السجن". وبانتظار تحقيق ذلك، طلبت اشتون من سفير الاتحاد الأوروبي التوجه "في أقرب فرصة" إلى خاركيف حيث تمضي تيموشنكو عقوبة السجن.

وفي ألمانيا أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، عن قلق بلاده العميق فيما يتعلق بالوضع الصحي لزعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشنكو وأيضا باقي المعارضين المعتقلين في أوكرانيا، مشددا على ضرورة توفير المساعدة الطبية إلى تيموشنكو وباقي المعارضين.

في غضون ذلك لن يحضر الرئيس الألماني يواخيم غاوك اجتماعا للرؤساء في مدينة يالطا الأوكرانية، حسبما ذكرت صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" التي تصدر في ميونيخ. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن قرار غاوك، الذي اتخذ بالتنسيق مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، يعد بمثابة مؤشر على قلق ألمانيا العميق إزاء معاملة تيموشينكو. وقالت الصحيفة إن مكتب غاوك أكد أنه (الرئيس الألماني) لن يحضر اجتماع رؤساء دول وسط أوروبا. ومن المقرر أن تستضيف اوكرانيا وبولندا على نحو مشترك بطولة الأمم الأوروبية يورو 2012 في الفترة من الثامن من حزيران/يونيو وحتى أول تموز/يوليو المقبل.

(ط.أ/ أ ف ب/ د ب أ)

مراجعة: يوسف بوفيجلين