قلق أمريكي عقب فشل عملية "توب كيل" لوقف التسرب النفطي – DW – 2010/5/30
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق أمريكي عقب فشل عملية "توب كيل" لوقف التسرب النفطي

٣٠ مايو ٢٠١٠

فيما تسود الولايات المتحدة حالة من القلق جراء تفاقم الأوضاع البيئية في خليج المكسيك عقب فشل محاولة "توب كيل" لوقف التسرب النفطي، تحدثت تقارير عن مخالفة بريتش بتروليوم المستخدمة للمنصة النفطية لقواعد السلامة البيئية.

https://p.dw.com/p/Nd9K
إحباط كبير عقب فشل عملية توب كيل في وقف التسرب النفطي في خليج المكسيكصورة من: AP

تسود حالة من الإحباط الشديد عقب فشل عملية "توب كيل" من جانب شركة بريتيش بيتروليم الرامية لوقف تدفق النفط في خليج المكسيك، حيث تأكد أن أسوأ تسرب نفطي بحري في التاريخ الأمريكي قد يستمر على الأقل حتى شهر آب/ أغسطس المقبل. ولم يخفف إعلان الشركة البريطانية بأنها ستلجأ إلى وسيلة أخرى، لردم البئر الذي يتسرب منه النفط، من حالة القلق التي سادت الولايات المتحدة على جميع المستويات، ابتداء من الرئيس باراك أوباما.

وعقب مباحثات أجراها الرئيس أوباما مع مسؤولين رفيعي المستوى حول الوضع في خليج المكسيك، صرّح بأنه لم تصل حتى الآن ردود إيجابية حول نجاح العملية. ولفت أوباما في الوقت نفسه إلى أن العملية الجديدة، التي تعتزم بريتش بيتروليم القيام بها لاحتواء الوضع في خليج المكسيك، "ليست دون مخاطر ولم يتم اختبارها في السابق على هذا العمق" البالغ 1500 متر. كما وصف السيناتور الأمريكي ديفيد ويتر هذه الأنباء بأنها "تثير الجنون".

محاولة جديدة لوقف التسرب النفطي

Flash-Galerie USA Ölpest Golf von Mexiko Küste
الكارثة تستمر ومحاولات وقفها في تعثر...صورة من: AP

ووفقا لأوامر من قائد حرس السواحل الأدميرال ماري لاندري ، تخلت الشركة البريطانية أمس السبت عن محاولاتها، التي استغرقت ثلاثة أيام، من أجل إغلاق فتحة البئر من خلال ضخ الطمي ومواد أخرى إلى البئر على أمل وقف تدفق النفط الخام وفقاعات الغاز. وفي تطور لاحق، أكد دوغ ستلز، المدير التنفيذي للعمليات في الشركة "لقد قمنا بمحاولات عديدة"، لكنها "باءت بالفشل". وكانت بريتيش بيتروليم نفسها قد منحت عملية "توب كيل" فرصة للنجاح تراوحت بين 60 و70 بالمائة.

وأفادت بريتش بيتروليم أنه تم اتخاذ القرار بشأن وقف العملية بالتشاور مع كبار المسئولين في إدارة الرئيس أوباما، ممن هم على صلة بهذه القضية وقائد جهاز خفر السواحل الأمريكي. وأوضح ستلز قائلا: "لا نعرف بالتحديد" الأسباب، التي أدت إلى فشل عملية "توب كيل". وأشار إلى أن الجهود ستتركز الآن على آلية لجمع النفط وسحبه إلى سطح المحيط بعد إغلاق الأنابيب المتضررة. وتأمل الشركة خلال فترة من أربعة إلى سبعة أيام بأن ينضب البئر وتتوقع أن تجمع المزيد من النفط بمعدل أكبر ممّا هو يجري الآن من خلال شفطه من طرف أنبوبة الرفع. يذكر أن بريتش بيتروليوم أكدت أنها قد جمعت 22 ألف برميل من النفط من العملية الحالية.

ضغوط الرأي العام

وفي سياق متصل، تحاول الإدارة الأمريكية تهدئة الرأي العام الأمريكي، فقد توجه أوباما قبل يومين إلى لويزيانا، التي تعد الأكثر تضررا من بقعة النفط. وأعلن من هناك "زيادة فرق المواجهة ثلاثة أضعاف" في المناطق الساحلية. وصرح للسكان "أنا هنا لأقول لكم لستم وحدكم. لن نتخلى عنكم". فيما تواجه شركة بريتش بتروليوم ضغوطا كبيرة من الرأي العام الأميركي والإدارة الأميركية، خاصة بعد أن أفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن وثائق داخلية، أن بريتش بتروليوم، المستخدمة للمنصة التي كانت غرقت في أبريل/نيسان الماضي، قد خالفت القواعد الخاصة بالسلامة البيئية.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد