قلق متزايد بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر بخان يونس – DW – 2024/2/17
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق متزايد بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر بخان يونس

١٧ فبراير ٢٠٢٤

يتصاعد القلق بشأن المرضى في مستشفى ناصر بخان يونس بعد اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه عثر داخله على أسلحة واعتقل منه "أكثر من 20 إرهابيًّا" و100 مشتبها بهم داخل المستشفى، فيما تحدثت حماس عن عشرات الضحايا.

https://p.dw.com/p/4cW9Z
أشخاص يتفقدون الأضرار في غرفة بعد القصف الإسرائيلي في مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب قطاع غزة في 17 ديسمبر 2023
وفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ مستشفى ناصر، وهو واحد من 11 مستشفى لا تزال مفتوحة من أصل 36 مستشفى في قطاع غزّة قبل الحرب، بات "بالكاد يعمل".صورة من: Mohammed Salem/REUTERS

يتزايد القلق حيال وضع المرضى المُحاصرين في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزّة بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي الذي خلّف قصفه المتواصل فيالقطاع الفلسطيني عشرات القتلى ليلًا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وانقطع التيّار الكهربائي وتوقّفت المولّدات بعد مداهمة المستشفى ، ما أدّى إلى وفاة ستة مرضى بينهم طفل بحسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت (17 فبراير/شباط 2024). وأضافت الوزارة: "يبقى مرضى وأطفال خدّج في العناية المركزة دون رعاية طبية، معرضون للوفاة خلال الساعات القادمة"، مشيرة إلى مقتل نحو مئة شخص ليلًا جرّاء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة. ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إلى أن "خمسة أطباء وممرضين وأكثر من مئة مريض ومصاب متروكون في المبنى القديم بالمستشفى بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا أكسجين". 

ولم يكن ممكنا التحقق من صحة هذا المعطيات من مصادر مستقلة.

ومساء الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي على تلغرام إنّه عثر على قذائف هاون وقنابل وأسلحة أخرى تابعة لحماس، وإنّه اعتقل "عشرات" المشتبه فيهم داخل المستشفى، بينهم "أكثر من 20 إرهابيًّا شاركوا في مجزرة 7 تشرين الأوّل/أكتوبر".

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، أن قواته اعتقلت  100 شخص حتى الآن  خلال عمليته في المجمع الطبي. وقال الجيش  في بيان إن "الجنود يواصلون عملياتهم في منطقة خان يونس واعتقلوا أشخاص يشتبه في قيامهم بنشاط إرهابي بمجمع ناصر حتى الآن، بالتوازي مع نشاط إضافي للجيش الإسرائيلي في وسط قطاع غزة".

كانت القوات الإسرائيلية قد دخلت المجمع الطبي الواقع في المدينة الأكبر في  جنوب قطاع غزة يوم الخميس، بهدف معلن هو استعادة جثث الرهائن الإسرائيليين. ولم يعلن الجيش حتى الآن ما إذا كان قد تمكن من القيام بذلك. وذكر الجيش أن القوات الإسرائيلية "تواصل القيام بعملية دقيقة ومحدودة ضد منظمة حماس الإرهابية "داخل  مستشفى ناصر".

وتعتقد إسرائيل أنّ حوالي 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزّة بعد الهجوم الذي شنّته حماس في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة.

وأُفرج عن عشرات الرهائن الذين احتُجزوا خلال الهجوم وقُدِّر عددهم بنحو 250 رهينة، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيّين خلال هدنة استمرّت أسبوعًا في تشرين الثاني/نوفمبر. وتُرجّح إسرائيل مقتل 30 من الرهائن الذين ما زالوا في غزّة.

من ناحية أخرى، قُتل ما لا يقلّ عن 28775 شخصًا، معظمهم نساء وأطفال، في الهجوم الإسرائيلي على غزّة، وفق وزارة الصحّة التابعة لحماس.

واتّهمت إسرائيل مرارًا حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكريّة، وهو ما تنفيه الحركة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنّ قوّاته عثرت على أدوية كُتِبت عليها أسماء رهائن في مستشفى ناصر.

وشدّد الجيش الإسرائيلي على أنّه بذل كلّ الجهود للحفاظ على تغذية المستشفى بالكهرباء، وقال في بيان إنّ قوّاته "عملت على إصلاح المولّد، في حين أحضرت قوّات خاصّة مولّدًا بديلًا إلى المستشفى". وذكر أيضًا أنّ كلّ الأنظمة الحيويّة في المنشأة استمرّت في العمل. لكنّ أطبّاء وصفوا وضعًا لا يمكن تحمّله في هذا المستشفى الواقع في مدينة استحالت ساحة خراب تُحيط بها المعارك.

ضغوط دولية متزايدة.. هل توقف الهجوم المحتمل على رفح؟

وذكرت منظّمة أطبّاء بلا حدود أنّ موظّفيها "اضطرّوا إلى الفرار، تاركين المرضى وراءهم". وقال الأمين العامّ للمنظّمة كريستوفر لوكيير لفرانس برس "كان الوضع فوضويًّا وكارثيًّا".

ووفقًا لمنظّمة الصحّة العالميّة، فإنّ مستشفى ناصر، وهو واحد من 11 مستشفى لا تزال مفتوحة من أصل 36 مستشفى في قطاع غزّة قبل الحرب، بات "بالكاد يعمل".

 وقال المتحدّث باسم المنظّمة طارق يساريفيتش خلال مؤتمر صحافي الجمعة في جنيف، إنّ "مزيدًا من الأضرار بالمستشفى يعني فقدان مزيد من الأرواح"، مطالبًا بأن يُتاح للمنظّمة الوصول إلى المجمّع الطبّي في شكل عاجل. وأضاف "المرضى والعاملون الصحّيون والمدنيّون الباحثون عن ملاذ لهم في المستشفيات يستحقّون الأمان وليس الدَّفن في هذه الأماكن المخصّصة للعلاج".

ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب ، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد