قوات المعارضة تعزل حلب عن شرق سوريا وفرنسا تمنحها أول مساعدة مالية – DW – 2012/11/26
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات المعارضة تعزل حلب عن شرق سوريا وفرنسا تمنحها أول مساعدة مالية

٢٦ نوفمبر ٢٠١٢

قوات المعارضة السورية تعلن أنها باتت تحاصر مدينة حلب وتعزلها عن شرق البلاد، ودمشق تعتبر ان المعارك بلغت أكثر مراحلها "تعقيدا وصعوبة وعنفا". وباريس تعلن تقديم أول مساعدة مالية فرنسية إلى ائتلاف المعارضة السورية.

https://p.dw.com/p/16qDM
A general view taken from inside a bullet riddled car shows sunset in the battered eastern neighbourhood of Shaar in Syria's northern city of Aleppo on October 28, 2012. Less than 24 hours before a truce negotiated by the United Nations (UN) is set to expire, mortar fire and jet bombing could be heard throughout the day as both sides exchanged small arms fire. AFP PHOTO / JAVIER MANZANO (Photo credit should read Javier Manzano/AFP/Getty Images)
صورة من: Getty Images

قالت تقارير ان المقاتلين المعارضين للنظام السوري نجحوا خلال الساعات الماضية في ان يقطعوا عمليا الطرق التي تربط محافظة الرقة (شمال شرق) بمدينة حلب (شمال)، بعد استيلائهم على سد استراتيجي على نهر الفرات، في وقت تتواصل العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها.

وطبقا لنفس المصادر فقد سيطر "مقاتلو الكتائب الثائرة على سد تشرين والابنية المحيطة به في ريف حلب بعد اقتحامه الاحد اثر اشتباكات مع القوات النظامية وحصار للمنطقة دام اياما عدة"، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الاستيلاء على السد خطوة مهمة جدا، لانها تعني عمليا قطع كل الطرق التي تصل الرقة بحلب امام الجيش". ويواصل المقاتلون المعارضون عملياتهم من اجل تضييق الخناق على القوات النظامية في مدينة حلب التي تشهد معارك دامية منذ اربعة اشهر.

وفي ريف دمشق، تتعرض منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب دمشق ومدينة داريا في ريفها للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين يحاولون منعها منذ ايام من اقتحام داريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري.

وامتدت الاشتباكات إلى بلدات حجيرة والسيدة زينب ويلدا، وتعرضت بلدات عربين والمعضمية والزبداني وجديدة عرطوز والريحان والغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية. وطال القصف الأحياء الجنوبية في مدينة دمشق، بحسب المرصد وناشطين.

وذكر المجلس الوطني السوري المعارض في بيان الاثنين ان اكثر من 130 شخصا سقطوا في الأيام الماضية في مدينة داريا وحدها، مشيرا إلى ان "قوات النظام تقصف المدينة منذ ثلاثة اسابيع بالأسلحة الثقيلة، من طائرات حربية مقاتلة وراجمات صواريخ ودبابات"، وان "معظم سكان المدينة نزحوا عنها".

طائرات سورية تهاجم مقر الجيش السوري الحر

وقال نشطاء من المعارضة ان طائرات حربية سورية قصفت اليوم الاثنين مقرا لقيادة الجيش السوري الحر بالقرب من الحدود مع تركيا لكنها أخطأت هدفها فيما يبدو. وقال الناشط محمد عبد الله "القيادة المشتركة (للجيش السوري الحر) مقرها داخل مدرسة. يبدو انهم أخطأوا الهدف. كانت هناك طائرتان واحدة بدت كطائرة استطلاع. حلقتا فوق المنطقة لنحو ساعة."

وذكر نشطاء أن مقاتلة تركية انطلقت صوب المنطقة لكن لم يكن هناك تعليق على الفور من السلطات التركية عن القصف الذي وقع عند قرية اطمة المواجهة لقرية تركية في اقليم هاتاي. وأضافوا أن مقاتلي المعارضة أطلقوا نيران الأسلحة المضادة للطائرات لكن الطائرات كانت تحلق على ارتفاع حال دون إصابتها.

وطلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ أرض جو في جانبها على الحدود الأمر الذي أغضب سوريا لكنها قالت اليوم إنها ستستخدم الصواريخ لحماية الأراضي التركية وليس لفرض منطقة حظر طيران.

أول مساعدة مالية فرنسية إلى ائتلاف المعارضة السورية

ورأى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الاثنين ان المواجهة في سوريا وصلت إلى اكثر المراحل "تعقيدا وصعوبة وعنفا"، حاملا على الائتلاف الوطني السوري المعارض متهما اياه باقامة "تحالف استراتيجي" مع تنظيم القاعدة. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن الزعبي قوله في حفل تأبين اعلامي قتل قبل فترة ان "المواجهة اليوم في اعقد مراحلها واعلى درجاتها واكثرها صعوبة واشدها عنفا واتساعا بالجغرافيا ونوعية السلاح المستخدم وبكل المعايير الامنية والعسكرية". وقال ان هذا "ما كنا ندركه جيدا بالتحليل والفهم السياسي باننا سنصل الى درجات صعبة في المواجهة".

بينما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان فرنسا، وهي اول دولة غربية اعترفت بشرعية الائتلاف الوطني، قررت منح هذا الائتلاف مساعدة انسانية عاجلة بمبلغ 2,1 مليون يورو.

وياتي الاعلان عن هذه المساعدة بعد الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف, الذي سيصل الى فرنسا مساء الاثنين والذي اعتبر الاعتراف الفرنسي بائتلاف المعارضة "غير مقبول على الاطلاق في نظر القانون الدولي". ومن المقرر ان يلتقي مدفيديف الثلاثاء الرئيس فرنسوا هولاند ليبحث معه خصوصا الملف السوري. وقال مدفيديف في مقابلة مع وكالة فرانس برس وصحيفة لو فيغارو، إن دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض، "غير مقبول اطلاقا في نظر القانون الدولي".

م.س/ ي ب ( أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد