كلوزه يقود المنتخب الألماني إلى أول فوز في افتتاح مونديال 2006

بعد افتتاح مهيب حضره أكثر من 66 ألف متفرج أقيمت مباراة الافتتاح بين منتخب ألمانيا، البلد المضيف لفعاليات كأس العالم، ومنتخب كوستاريكا في إطار المجموعة الأولى للنهائيات التي تضم أيضا الإكوادور وبولندا وأدارها الحكم الأرجنتيني هوراشيو ايليزوندو. وفي الدقيقة 12 أحرز باولو وانتشوب هدف التعادل لمنتخب كوستاريكا. وبعد ذلك بخمس دقائق تقدمت ألمانيا مرة أخرى بهدف حمل توقيع لاعبها ميروسلاف كلوسه. وأضاف كلوسه الهدف الثاني له والثالث لبلاده في الدقيقة 61 من زمن المباراة. وأصبحت النتيجة 3-2 في الدقيقة 72 عندما أضاف لاعب كوستاريكا وانتشوب الهدف الثاني له ولبلاده. إلا ان تورستن فرينجز عزز تقدم ألمانيا بإضافة الهدف الرابع للفريق المضيف قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة. ألمانيا نجحت في تجاوز عقبة مباراة الافتتاح لتستعد لمباراتها القادمة أمام بولندا.

مجريات المباراة

بعد كرة البداية للمنتخب الكوساتريكي قام المنتخب الألماني بالضغط السريع والوصول الى مرمى منتخب كوستاريكا بفرص ضائعة كثيرة هزت من معنويات لاعبي كوستاريكا. تكررت هجمات الألمان على الجانبين لتتوج بهدف أول مبكر الذي أحرزه فيليب لام في الدقيقة السابعة من المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة ميونخ بحضور جماهيري كبير. وقد بلغ عدد متفرجي المباراة نحو 66 ألف متفرج. وبعد الهدف الألماني الأول صعد الكوستريكيون من هجماتهم معتمدين على الكرات الطويلة التي حسمت بهدف التعادل، الذي سجله باولو وانتشوب في الدقيقة الثانية عشر من المباراة. ويبدو ان لاعبي كوستاريكا أرادوا امتصاص زخم الهجوم الألماني من خلال التراجع ولكن لكلوزه كانت كلمة أخرى. فقد سجل هدف ألمانيا الثاني بعد ذلك بخمس دقائق فقط من بداية المباراة. . وبعد بداية الشوط الثاني فأن لاعبي كوستاريكا حاولوا جاهدين التماسك ورص صفوف الدفاع والاعتماد على الكرات المرتدة رغم تقدم ألمانيا بالأهداف وضغطها المتواصل. ولكن هذا كله لم يثني كلوزه عن تسجيل هدفه الشخصي الثاني في المباراة والثالث للمنتخب الألماني في الدقيقة 61 من زمن المباراة. وفي محاولة لتقوية صفوف دفاعه عمد مدرب كوستاريكا ألكسندر غوماريس إلى تبديل جيلبرتو مارتينيز وإنزال خرفيس دروموند في الدقيقة 67 . وعلى الرغم من قوة الهجوم الألماني فأن نجم كوستريكا باولو وانتشوب انتهز الخلل في الدفاع الألماني المتمثل في بطء رد الفعل على الكرات المرتدة وأودع كرة جميلة في شباك ليمان الألماني في الدقيقة 72 من المباراة. وبهذا الهدف فقد حاول وانتشوب التقليل من وطء الخسارة الثقيلة أمام البلد المضيف في أولى مباريات كأس العالم. ولدفع فريقه لتسجيل المزيد من الأهداف وصد الهجمات الكوستريكية العكسية قام كلينزمان في الدقيقة 71 بسحب تيم بوروفسكي الى مقاعد الاحتياط ليحل محله سيباستيان كيهل. وقبيل نهاية المباراة سجل لاعب وسط المنتخب الألماني تورستن فرينغز هدف فريقه الرابع في الدقيقة 87.

كلينسمان: "العصبية كانت موجودة بعض الشيء"

اعتبر مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يورغن كلينسمان بان العصبية كانت موجودة بعض الشيء عند اللاعبين خلال المباراة الافتتاحية لمونديال 2006 على ملعب "اليانز ارينا" في ميونيخ اليوم الجمعة. وقال كلينسمان الذي يسعى إلى ان يصبح ثالث مدرب يحرز الكأس الذهبية لاعبا ومدربا بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرتنز بكنباور: "بدت العصبية على اللاعبين بعض الشيء وهذا أمر طبيعي لأنها مباراة افتتاحية ومعظم اللاعبين يخوضون بطولة كبيرة للمرة الأولى". وأوضح "كنت أود ألا يدخل مرمانا هدفين لكن في المقابل سجلنا أربعة أهداف وفرضنا سيطرتنا على مجريات اللعب واعتمدنا إيقاعا سريعا". وعبر كلينسمان عن سعادته بهذه البداية الموفقة لفريقه الذي نجح في امتصاص ضغوطات المباراة الافتتاحية واللعب بأعصاب هادئة على أرضية الملعب الذي زخر بحضور أكثر من 66 ألف متفرج. وختم المدرب الألماني بالتعبير عن أمله بعودة بالاك السريعة ليلعب في المباراة الثانية للفريق أمام بولندا يوم الأربعاء القادم.

شنايدر وكلوزه نجوم المباراة

أما ميروسلاف كلوزه صاحب هدفين من اصل أربعة يوم عيد ميلاده والذي رفع رصيده إلى 26 هدفا في 56 مباراة دولية فاعتبر بان منتخب بلاده في حاجة إلى تعزيز خط الدفاع وقال: "قمنا بعمل جيد لكننا خسرنا العديد من الكرات في وسط الملعب ما أدى إلى دخول مرمانا هدفين, علينا ان ندافع بطريقة أفضل عندما لا تكون الكرة في حوزتنا". أما فيليب لام صاحب الهدف الاول الذي أراح أعصاب زملائه وأنصار المنتخب فقال: "كنت محظوظا بتسجيل هذا الهدف وأنا سعيد لأنني تمكنت من ذلك على ملعب فريقي بايرن ميونيخ". وأضاف "لعب الجمهور دورا كبيرا في فوزنا لأنه آزرنا بشكل رائع, لقد كان اللاعب رقم 12 في الملعب". واعتبر بيرند شنايدر احد نجوم المباراة والذي حمل شارة القائد في غياب مييشائيل بالاك المصاب بان البداية جيدة لمنتخب بلاده "على الرغم من نجاح كوستاريكا في العودة إلى أجواء المباراة مرتين من خلال تقليص الفارق". وأضاف "عندما أدركت كوستاريكا التعادل نجحنا في استعادة المبادرة وسيطرنا على منطقة المناورة, من الصعب ان تخلق العديد من الفرص عندما تواجه فريقا يدافع بثمانية لاعبين وبالتالي لم يكن الإيقاع سريعا". وتابع "ندرك جيدا أين يجب ان نحسن من أدائنا لكن النقاط الثلاث تعطينا نوعا من الأمان".