كوريا الشمالية، بين عبادة الزعيم والتسلية

"فقط عندما يصبح زعيمنا المحبوب راضيا عن عملي يمكنني أن أهتم بالزواج وبسعادتي الخاصة". هذا ما تقوله العاملة الكورية الشمالية ري هوي ران، التي تعمل بين لفائف القماش الزرقاء والزهرية الضخمة في مصنع تملكه الدولة وينتج سراويل داخلية. مثل جميع من تحدثوا إلى الصحافيين تم اختيارها من قبل وزارة الثقافة. وكانت صانعة الأفلام كارمن بوتا من بين هؤلاء وقد صورت على مدى عشرة أيام في هذا البلد الذي قلما يسمح لأحد من الخارج بإلقاء نظرة على واقع شعبه المضطهد.

يقدم النظام هناك صورة أخرى عن نفسه للصحفيين لكنه يفضح نفسه بذلك أيضا، حيث توجد عروض دلافين ترفيهية لسكان العاصمة، ونزهات في الحدائق، وسياحة في جبال كومغانغسان الجميلة، وأطفال يغنون ويرقصون باحتراف مهيب، بينما يشيد المتحدثون المختارون بكوريا الشمالية كأكثر بلدان العالم سعادة رغم خلوها من حرية التعبير والمعتقد. ولكن الدكتاتورية ترشح في كل مقابلة من المقابلات الكثيرة.

يستعرض هذا الفيلم صورًا غير مسبوقة لكوريا الشمالية. ويبين أن كيم يونغ أون يسعى بكل ما لديه من سلطة ليرضي الطبقة الوسطى، ويطرح السؤال عن مستقبل النظام. متى سيعلم الشعب أنه لا يحصل على كل المعلومات بخصوص دول أخرى في العالم، ومتى سيطلع على قصص لاجئين تبين لهم أن شيئا ما ينقصه في "أفضل بلد في العالم"؟