لوف يواصل تدريب المنتخب الألماني

بعد الإعلان الرسمي عن تمديد عقد يوآخيم لوف لتدريب المنتخب الألماني لمدة عامين إضافيين، يضع لوف حدا للتكهنات التي كانت تشكك في رغبته في الاستمرار في تدريب الفريق، خاصة وأن لوف كان قد امتنع خلال المونديال الأخير، وحتى بعد انتهائه عن الحسم في الموضوع، وطلب منحه مهلة للراحة والتفكير، لاتخاذ قرار بمواصلة تدريب منتخب "المانشافت" من عدمه..

ضمان الاستمرارية يساعد على مواصلة النجاح

وفي ندوة صحفية عقدها الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم،عبر يوآخيم لوف عن سعادته في الاستمرار في تدريب المنتخب الألماني، ومواصلة العمل إلى جانب اللاعبين ومدير الفريق أوليفر بيرهوف وأضاف:" لقد قضينا لحظات جميلة في المونديال الأخير، لدينا لاعبين شباب يتوفرون على إمكانيات كبيرة، ونحن بدورنا لدينا أفكار جديدة سنسخرها للاستفادة من موهبة هؤلاء اللاعبين".

وإلى جانب المدرب يوآخيم لوف تم تمديد عقد مساعده هانس ديتر فليك ومدرب الحارس الدولي السابق أندرياس كوبكي، بالإضافة إلى مديرالفريق أوليفر بيرهوف.

وفي هذا السياق أكد بيرهوف على حرص طاقم التدريب على الاستمرارية في العمل المشترك مع بعضهم البعض. وأضاف:"بالنسبة لنا كان مهما أن نواصل العمل من أجل تطوير هذا الفريق الشاب والذي قدم كرة رائعة في المونديال الأخير، لكن رغم ذلك علينا أن نكون حذرين ونقر على أن عملا كبيرا مازال ينتظرنا بعد انتهاء عطلة الصيف".

الهدف المقبل كأس أمم أوروبا 2012

ويأمل المشرفون على الكرة الألمانية من خلال هذا التمديد في ضمان الاستمرارية داخل الفريق وتحقيق الهدف المنشود، وهو الفوز ببطولة أوروبا للأمم التي ستجري في بولندا وأوكرانيا عام 2012. وهو ما أشار إليه رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم تيوتسفانزيجر، عندما أعلن أمام وسائل الإعلام بشكل رسمي عن تمديد عقد يوآخيم لوف والطاقم المساعد له وأضاف:" نحن على قناعة تامة بأن يوآخيم لوف سيتمكن من خلال عمله المتميز مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية التي بدأها منذ 2004 عندما كان مساعدا للمدرب السابق يورغن كلينسمان".

وكان يواخيم لوف قد تولى مسؤولية الإشراف على تدريب المنتخب الألماني عام 2006 بعد استقالة يورغن كلينسمان . وحقق لوف خلال السنوات الأربع التي قضاها على رأس المنتخب الألماني نتائج جيدة، قاد فيها منتخب المانشافت إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية في سويسرا عام 2008 وانهزم فيها أمام إسبانيا بنتيجة هدف لصفر. كما نجح لوف في تكرار إنجاز كأس العالم 2006 واحتل مع المنتخب الألماني المرتبة الثالثة في مونديال جنوب إفريقيا، بعد أن انهزم مرة أخرى أمام إسبانيا في مرحلة نصف النهائي بهدف لصفر.

رصيد حافل بالنجاح

وبشكل عام تمكن لوف من تحقيق 39 فوزا من 56 مباراة لعبها المنتخب الألماني تحت إشرافه. وهو رصيد يشهد للنتائج الإيجابية التي حققها هذا المدرب، مما جعل الكثيرين من المهتمين بالشأن الكروي الألماني يرحبون ببقائه كمدرب للمنتخب الألماني.

وفي هذا الإطار تلقى لوف رسالة تهنئة وشكر من اللاعبين باستيان شفينشتيجر وميروسلاف كلوسه، بعثا بها من مكان قضاء عطلتيهما، بعد أن أخبرهما لوف عن طريق رسالة قصيرة بنبأ تمديد عقده للإشراف على المنتخب الألماني. كما أشاد العميد السابق للمنتخب الألماني ميشائل بالاك بقرار تمديد عقد لوف للاستمرار في تدريب المنتخب، معتبرا ذلك قرارا صحيحا، نظرا للإنجاز الكبير الذي قام به لوف في بناء منتخب ألماني قوي.

وحول ما إذا كان لوف سيمنح بالاك أو فيليب لام شارة عميد الفريق في المباريات المقبلة، فضل لوف خلال الندوة الصحفية عدم الإفصاح عن ذلك وقال:" سأنتظر المباراة الأولي التي سنخوضها ضد الدانمارك في كوبنهاغن يوم 11 أغسطس آب المقبل، للحسم في من سيحمل شارة العميد داخل المنتخب".

الكاتب: ستيفان نيستلر/هشام الدريوش

مراجعة:منى صالح