مؤتمر ميونيخ للأمن.. يوم ناجح للأوروبيين! – DW – 2018/2/17
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر ميونيخ للأمن.. يوم ناجح للأوروبيين!

١٧ فبراير ٢٠١٨

يعتزم الأوروبيون الاعتماد على انفسهم فيما يخص القضايا الأمنية، والتخلص-وبحذر- من الاعتماد على الولايات المتحدة. وقد سيطرت هذه القضية على افتتاح أعمال مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الخامسة والخمسين.

https://p.dw.com/p/2srJM
54. Münchner Sicherheitskonferenz - Bayerischer Hof
صورة من: picture alliance/dpa/S. Hoppe

بعض الأجزاء من المدنية القديمة في ميونخ مغلقة وومنوع دخولها. قوافل سيارات الليموزين الفخمة ترافقها سيارات الشرطة تحيط بمكان انعقاد المؤتمر: فندق بايرشرهوف الفاخر. وكعادته في مثل هذا الوقت من السنة يقلب المؤتمر حياة السكان هناك رأساً على عقب؛ إذ أن ساسة كبار ورؤساء دول وحكومات وخبراء أمنيين من كل أنحاء العالم وفدوا للمشاركة بأعمال المؤتمر. وقد اعتذر رئيس المؤتمر فولفغانغ إشنقر للسكان عن الإزعاج الذي أصابهم.

مؤتمر عالمي للأمن في عالم غير آمن

وشدد  الدبلوماسي الألماني فولفغانغ إشنغر الذي يرأس المؤتمر في حديث لـDW على أهمية المؤتمر في هذا الوقت بالذات أكثر من أي يوم مضى، وقال "الوضع الأمني العالمي اليوم غير مستقر. لم يكن الوضع كذلك في أي يوم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي". ويعدد إشنغر بعضاً من أوجه عدم التهديد: عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مخاطر اندلاع صراعات كبرى، المشكلة النووية مع كوريا الشمالية، التعامل مع روسيا بما يخص أوكرانيا وشبه جزيرة القرم".

وقد تم تناول تلك المشاكل العالقة وبعناية في افتتاح المؤتمر. فقد دعا الأمين العام للام المتحدة أنطونيو غوتيرس الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لمحادثات مباشرة. وبرع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في توجيه اتهام للسعودية وحكامها دون تسميتهم بشكل مباشر، داعين إلى اتفاقية أمنية إقليمية "قبل أن ينهار كل شيء".

أوروبا والاعتماد على الذات

بشكل عام فإن اليوم الأول من المؤتمر كان يوم الأوربيين بامتياز. وقد ألقت سيدتان خطبتين افتتاحيتين في قاعة ممتلئ بالرجال معظهم يرتدون زياً عسكرياً. السيدتان كانتا وزيرتا الدفاع الألمانية، أورزلا فون دير لاين، والفرنسية فلورنس بالرلي.

وقد دعت الوزيرتان وبشغف كبير إلى تقوية التعاون العسكري بين دول الاتحاد الأوروبي والاستقلالية بشكل أكبر عن الولايات المتحدة. وتعتزم كل من فرنسا وألمانيا دراسة مشروع مشترك لتصنيع الدبابات والطائرات المقاتلة.

كما أشارت الوزيرة الألمانية إلى أهمية سياسة التنمية بالنسبة للأمن والسلام. وقد انتقدت فون دير لاين وبشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ إذ أنه يركز في سياسته على القوة العسكرية فقط، حسب كلام الوزيرة الألمانية، محذرة من ضرورة عدم وجود تقسيم في العمل يقوم بموجبه الأمريكيون بالشؤون العسكرية والأوروبيون بالأمور الإنسانية والإغاثية. وأضافت فون دير لاين في مقابلة مع DW: "الهيكلية العسكرية الجديدة داخل الاتحاد الأوروبي ليست لمنافسة الناتو".

انطلاق فعاليات مؤتمر ميونخ الدولي للأمن وسط تحذيرات من تفاقم الصراعات وخطر مواجهة بين القوى العظمى

 أوروبا مستقلة عن واشنطن

وبدا على أمين عام حلف الناتو القلق من احتمالية نشوء هيكلية جديدة في الاتحاد الأوروبي موازية للناتو. "في واقع الحال فإن الاتحاد الأوربي لا يمكن أن يحمي نفسه بمفرده"، ويتابع في مقابلة مع DW أنه وبعد البريكست فإن 80 من النفقات العسكرية للناتو يتم تغطيتها من قبل دول غير أوروبية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وتركيا". وقد طغت نقاشات في هذه الخصوص على أجواء اليوم الأول: الدفاع عن أوروبا وزيادة نفقات الدفاع وأهمية الناتو والتهديدات القادمة من روسيا.

رؤساء أجهزة مخابرات ومؤتمرات صحفية

وعلى هامش المؤتمر عقد رؤساء أجهزة المخابرات الألمانية BND والفرنسية DGSE والبريطانية M16 مؤتمراً صحفياً مشتركاً. خلاصة المؤتمر: وحتّى وبعد البريكست ستواصل أجهزة مخابرات الدول الثلاث تعاونها وتعمقه. وحتى في المؤتمر الصحفي لم يستطع رؤساء الأجهزة الثلاث التخلص من عاداتهم المخابراتية؛ إذ لم يُسمح للصحفيين بالاقتباس من كلامهم.

ماتياس فون هاين/خ.س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات