ما وراء صدور قائمة للإرهاب قبيل مغادرة أردوغان الخليج؟ – DW – 2017/7/25
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما وراء صدور قائمة للإرهاب قبيل مغادرة أردوغان الخليج؟

٢٥ يوليو ٢٠١٧

قبل أن ينهي الرئيس التركي زيارته للخليج بعدة ساعات، أصدرت الدول الأربعة المقاطعة لقطر قائمة جديدة للإرهاب. أردوغان الذي تجاهل زيارة الإمارات أكد أن الزيارة ناجحة، لكن آخرون يرون مؤشرات على فشلها

https://p.dw.com/p/2h6s0
Katar Doha - Erdogan und Scheich Tamim bin Hamad Al Thani
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Presiency Press Service/Stf

قبيل اختتام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته لمنطقة الخليج، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فجر الثلاثاء إدراج أفراد وكيانات من ليبيا واليمن وقطر والكويت على قوائمها لمكافحة الإرهاب.

الدول الأربعة المقاطعة لقطر أكدت أن "النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر" بقطر التي تفرض عليها إجراءات مقاطعة صارمة.

وشدد البيان على أن "النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية وأن النشاطات تتنوع بين حملات جمع الأموال لدعم جبهة النصرة وغيرها من الميليشيات الإرهابية في سوريا" و"دعم تنظيم القاعدة في اليمن" والارتباط "بمجموعات إرهابية في ليبيا".

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من جانبه وصف جولته في الخليج للتعامل مع أزمة قطر بأنها "مثمرة وناجحة" وذلك بعد محادثات دامت يومين لم تسفر، فيما يبدو عن تقدم فوري نحو رأب الصدع.

صحيفة "الشرق الأوسط" كشفت أن الرئيس التركي لم يطرح أي مبادرات أو دور للوساطة في حل الأزمة الخليجية الراهنة خلال لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة، وإنما أكد على أهمية وحدة دول مجلس التعاون الخليجي وإمكانية حل المشاكل عبر الحوار، معرباً عن دعمه الكامل للوساطة الكويتية وعن أمله في حل الأزمة بأسرع وقت ممكن عبر الحوار.

وقالت صحيفة جمهوريت التركية إن دبلوماسياً خليجياً – لم تفصح عن اسمه – أبلغها بأن مجلس التعاون الخليجي لا يريد أن تتدخل تركيا في الأمر وإنما أن تبتعد تماماً، وقال إن وزير الخارجية البحريني أبلغ أنقرة خلال زيارته أن تدخل تركيا في الأمر سيعمق الأزمة. وقالت الصحيفة إن دول الخليج حذرت تركيا من تضرر مصالحها معهم في حال دعمها قطر، وأن تركيا لا يمكن أن تكون وسيطاً في أمر هي طرف فيه.

المغردون علقوا على الأمر، بعضهم رأى أن زيارة الرئيس التركي فشلت:

فيما قال آخرون إن تركيا هي الخاسرة بإغلاق الإمارات أبوابها في وجه الرئيس التركي:

 

وآخر يرى أن كلاً من تركيا وإيران تستغلان قطر وأنها ستعود في النهاية إلى أشقاءها في الخليج لكن بعد فوات الأوان:

على جانب الآخر بارك آخرون زيارة الرئيس التركي للمنطقة متمنين نجاح جهود الوساطة التي يقوم بها:

وتعقيباً على الأمر يقول محمد العربي الباحث في الدراسات الدولية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، إنه لا توجد حلول واضحة في الأفق للأزمة وأن المشكلة الأكبر هي أن تركيا تحاول القيام بدور وساطة لكنه دور تحيط به مشاكل أساسية، الأولى هي أنها وساطة منحازة حيث تفضل تركيا تحالفها الأيديولوجي والسياسي المتعلق بالمصالح الإقليمية عن فكرة حل الأزمة وبالتالي فإن فكرة التحالف في حد ذاتها كانت عائقاً أمام نجاح الوساطة.

وأضاف في مقابلة مع DW عربية أن "المشكلة الثانية هي تجاهل تركيا لأطراف أخرى في غاية الأهمية ولم تتواصل معها، قد تكون هي الأهم أو المحرك للأزمة، وأقصد تحديداً الإمارات فهناك أدلة متناثرة حول التأثير الذي يقوم به الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الجيل الحالي الموجود في الرياض ما ساهم أيضاً في إفشال مساعي الوساطة".

وعن القائمة الجديدة للإرهاب أوضح العربي أنها تعكس هذه الفكرة، فهي قد لا تكون قائمة مختلفة بشكل كبير عما سبقها إلا في بعض الاسماء، لكن إصدار القائمة وليس محتواها هو الرسالة ومفادها : أردوغان كان هنا، حاول أن يحتوي الأزمة فقدم بعض الاقتراحات وهذه الاقتراحات فشلت إلى جانب فشل الوساطة، ودليل ذلك أننا نصدر قائمة جديدة وبالتالي فلا تراجع عن السعي لخنق قطر والاستمرار في حصارها".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد