محاكمة إسلاميين عرب في قضايا تتعلق بالإرهاب – DW – 2005/10/26
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محاكمة إسلاميين عرب في قضايا تتعلق بالإرهاب

أصدرت إحدى المحاكم العليا في ألمانيا أحكاما بالسجن ضد عدد من المتهمين العرب بتهمة الانتماء إلى تنظيم إسلامي محظور والتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية فوق التراب الألماني وبالتحديد ضد منشآت يهودية في مدينتي دوسلدورف وبرلين.

https://p.dw.com/p/7MWE
المتهمين أثناء المحاكمةصورة من: AP

حكمت محكمة دوسلدورف العليا على الأعضاء العرب الأربعة في خلية حركة "التوحيد الإسلامية " التي يتزعمها الإسلامي المتطرف أبومصعب الزرقاوي بالسجن مددا تتراوح بين خمس وثماني سنوات. وأيدت المحكمة الألمانية التهم الموجهة إليهم من النيابة العامة، خاصة المتعلقة بتشكيل تنظيم سري إرهابي والإعداد لتفجير مراكز يهودية كان يمكن أن يؤدي إلى وقوع ضحايا كثر.

صلة بالزرقاوي

Terrorprozess in Düsseldorf
صورة من: AP

وفيما نال الجزائري جمال مصطفى حكما بالسجن لمدة خمسة أعوام لانتهاكه قانون السلاح في ألمانيا وسعيه للحصول على أسلحة ومتفجرات بصورة غير شرعية حكمت المحكمة على الأردنيين محمد أبوديس وإسماعيل شلبي والفلسطيني أشرف محمد الدغما بالسجن ما بين ست وثماني سنوات بتهمة التخطيط لتفجير مراكز يهودية في كل من دوسلدورف وبرلين. وخلال تلاوة رئيس المحكمة القاضي أوتمار بريدلينغ الأحكام حصل صراخ وضجيج من جانب المحكوم عليهم وغادر الجزائري جمال مصطفى القاعة راكضا، ما جعل رئيس المحكمة يوقف الجلسة ويطلب من الشرطة القضائية إعادته. وبعد ان جرى إدخال المذكور بالقوة إلى القاعة أصدر بريدلينغ قرارا بإعادته إلى زنزانته وتابع قراءة حيثيات الأحكام الصادرة.

وانتقد رئيس المحكمة في الحكم الصادر "الأوضاع غير المعقولة" لدى السلطات الألمانية التي تطبق قانون الأجانب، ما يسمح للأربعة بتسجيل أنفسهم في ألمانيا بأسماء غير صحيحة والتصرف على هواهم. وقال أن قانون الأجانب "لو طبق بصورة صحيحة لمل كان من الممكن بقاء الأربعة في البلاد، ولما كان امن ألمانيا تعرض إلى خطر تنفيذ اعتداءات إرهابية" مشيرا إلى أن "سهر السلطات الأمنية هو الذي تمكن وحده من كشفهم وكشف ما كانوا يعدونه ضد مراكز يهودية". وأضاف أن الزرقاوي "كان جالسا بدوره على مقعد الاتهام مع الأربعة" لافتا إلى "علاقة الثقة العميقة" التي كانت سائدة بين مسؤول الخلية أبوديس الذي نال ثماني سنوات سجن وزعيمه الزرقاوي. وفي واحدة من المحادثات الهاتفية التي تم التصنت عليها بين الاثنين في ألمانيا في أواخر عام 2001 قال أبوديس للزرقاوي:"أقسم لكم أيها الشيخ أنه إذا أصدرتم الأمر بأن أموت فإنني سأفعل ذلك". وأكد بريدلينغ أن المحكمة تأكدت من أن خلية التوحيد خططت لتنفيذ اعتداءات في ألمانيا "بأمر من الزرقاوي الذي كرر هذا الطلب أكثر من مرة".

الشاهد الأساسي

Abu Musab el Sarkawi, Terrorist
الارهابي ابو مصعب الزرقاويصورة من: dpa

ونفى المتهمون الأربعة خلال المحاكمة التي استمرت ثمانية أشهر أكثر من مرة التهم الموجهة إليهم، وكذلك فعل محاموهم. وقال أبوديس في آخر جلسة: "أنا أكره نظام إسرائيل، لكنني لا أكره اليهود" نافيا وجود خطة للإعتداء على مراكز يهودية دينية وتجارية. وتمكنت السلطات الألمانية في نيسان/أبريل 2002 من اعتقال خمسة متهمين عرف أحدهم باسم شادي عبد لله الذي حوكم عام 2003 لوحده بعد تقديمه اعترافات مفصلة عن حركة التوحيد والزرقاوي وأعضاء خليته، إضافة إلى معلومات عن تنظيم "القاعدة" ومعسكرات التدريب في أفغانستان حيث كان هو أحد حراس أسامة بن لادن لفترة من الوقت على حد قوله.

وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة أربع سنوات لم يقض منها أكثر من عام مكافأة له على تعاونه مع التحقيق وعلى شهادته ضد رفاقه وضد إسلاميين متشددين آخرين حوكموا في ألمانيا مثل المغربي منير المتصدق وصديقه عبد الغني المزودي. وهو يعيش اليوم متنكرا بهوية جديدة وبحماية أمنية باعتباره "الشاهد الأساسي" حسب برنامج خاص بالشهود الهامين للقضاء الألماني. وشملت الأدلة التي عرضت في المحكمة مضمون اتصالات هاتفية تم التصنت عليها بين أعضاء في الخلية الألمانية والزرقاوي جرى خلالها البحث في الاستعدادات الجارية لتنفيذ اعتداءات واستخدمت كلمات مشفرة مثل"العسل" و"الدواء" للإشارة إلى المتفجرات. وذكرت معلومات أيضا أنه كان مطلوبا من أعضاء الخلية تنفيذ اعتداءاتهم في دوسلدورف وبرلين اعتبارا من 12 أيول/سبتمبر 2001، أي بعد اعتداءات الحادي عشر من أيول التي وقعت في نيويورك وواشنطن وراح ضحيتها ثلاثة آلاف شخص.

تقرير: ألكسندر الديك

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد