مساع أوروبية لغلق منافذ بديلة عن طريق البلقان – DW – 2016/3/10
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مساع أوروبية لغلق منافذ بديلة عن طريق البلقان

١٠ مارس ٢٠١٦

بعد أن تمّ إغلاق طريق البلقان بوجه اللاجئين، ظهرت مخاوف أوروبية من احتمالات سعي المهاجرين إلى إيجاد طرق بديلة للوصول إلى شمال أوروبا، وعلى رأسها ألبانيا التي باتت المحطة المرشحة.

https://p.dw.com/p/1IBJW
Griechenland Mazedonien Flüchtlinge bei Idomeni
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff

أعرب وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي عن قلقهم اليوم الخميس (10 مارس/ آذار 2016) إزاء احتمالات سعي المهاجرين إلى إيجاد طرق بديلة للوصول إلى شمال أوروبا بعد إغلاق طرق مرورهم عبر دول البلقان، في حين يتواصل تدفق الوافدين إلى اليونان بلا رادع.

وفي ذات السياق، قال وزير الداخلية الايطالي انجيلينو ألفانو في إطار اجتماع وزراء داخلية دول الإتحاد الأوروبي اليوم الخميس في بروكسل والذي يستغرق يومين، إن بلاده تعمل مع ألبانيا على الحيلولة دون فتح طريق هجرة جديد عبر البحر الأدرياتيي، واضاف ألفانو "المنطق يشير إلى أنه في حال وجود تدفق من تركيا إلى طريق البلقان وفي حال اعترضت الجدران الرحلة باتجاه شمال أوروبا، فإن هذا الطريق (عبر ألبانيا) يمكنه أن يفتح".

وتكافح أوروبا لمواجهة تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء والذين بلغ عددهم أكثر من مليون شخص على شواطئها العام الماضي، كما وصل 141 ألفا آخرين منذ كانون ثان/ يناير الماضي. ويفر كثيرون من الحرب في سوريا، كما انضم إليهم المهاجرون لأسباب اقتصادية.

وكان الطريق الرئيسي للذين يحاولون الوصول إلى دول شمال أوروبا الغنية يتمثل في التوجه من تركيا عبر اليونان، وعبور منطقة البلقان الغربية. ولكن البلدان الواقعة على طول هذا الطريق أغلقت حدودها هذا الأسبوع، وتركت الآلاف عالقين، مما أحدث اختناقا في اليونان، مما جعل مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي ديميتريس افراموبولوس يحذر من أن "الأزمة الإنسانية" التي تشهدها الحدود اليونانية بعد إغلاق طريق البلقان قد تتحول إلى "كارثة إنسانية " في بلاده. وهو ما تحذر منه أيضا منظمات إنسانية وحقوقية التي اعارضت بقوة خطة العمل التركية الأوروبية.

تركيا تقبل بإعادة اللاجئين إلى أراضيها

وفي تطور مواز، استقبلت تركيا للمرة الثانية في هذا الشهر عددا كبيرا من اللاجئين الذين عبروا إلى اليونان وتمت إعادتهم إلى تركيا. وأعادت اليونان تسعين شخصا على الأقل، اعتبروا مهاجرين غير شرعيين قادمين من باكستان ومن دول شمال إفريقيا، حسبما ما أعلنت القناة الأولى اليونانية (اي تي ار) اليوم الخميس (10 مارس/ آذار 2016). وسبق لليونان أن أعادت نحو 267 مهاجر إلى تركيا مطلع آذار/ مارس الجاري، بعد أن رفض هؤلاء تقديم طلبات اللجوء في اليونان بغية إتمام رحلتهم باتجاه وسط أوروبا، حسبما أعلنت عنه السلطات اليونانية. لكنها أيضا أول دفعة من اللاجئين تستقبلهم تركيا بعد وضع خطة العمل التركية الأوروبية في سبيل مواجهة أزمة اللاجئين والتي تشكل فحوى النقاشات الجارية بين وزراء داخلية دول الإتحاد الأوروبي.

وصيغت هذه الخطة استنادا على مقترح أنقرة القاضي بقبول تركيا أن تعيد إلى أراضيها طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى اليونان عبر أراضيها، بمن فيهم السوريون الفارون من الحرب في بلادهم. في المقابل طالبت أنقرة من بروكسل مضاعفة المساعدة الأوروبية الموعودة إليها من ثلاثة إلى ستة مليارات يورو لاستيعاب 2,7 مليون سوري متواجدين على أراضيها.

وفي هذا الإطار شدد فولكان بوزكير وزير الشؤون الأوروبية في الحكومة التركية اليوم الخميس على أن بلاده لن تستقبل لاجئين موجودين بالفعل في أوروبا، مشيرا إلى أن من سيتم استقبالهم في تركيا هم اللاجئون الذين يصلون إلى اليونان "اعتبارا من تاريخ معين".

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن فولكان قوله إنه سيتم استقبال"ربما عشرات الآلاف من اللاجئين" في إطار برنامج عودة اللاجئين إلى تركيا وليس "الملايين".

ومن المنتظر أن يضع القادة الأوروبيون اللمسات الأخيرة على خطة العمل هذه مع تركيا لطرحها في القمة المرتقبة في 17 و 18 آذار/مارس الجاري في بروكسل.

و.ب/ح.ح (د ب أ، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد