مقتل شيرين أبو عاقلة: عباس يرفض التحقيق المشترك – DW – 2022/5/12
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل شيرين أبو عاقلة: عباس يرفض التحقيق المشترك

١٢ مايو ٢٠٢٢

جدد الرئيس الفلسطيني رفضه للتحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية لكشف ملابسات مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة ومصادر إسرائيلية تشدد على أهمية "تحقيق علمي مهني لمعرفة مصدر إطلاق النار".

https://p.dw.com/p/4BCcv
المراسلة شيرين أبو عاقلة فارقت الحياة مباشرة بعد طلقة في الرأس أصابتها أثناء تغطيتها لأحداث جنين، وفق ما أعلنته قناة الجزيرة الفضائية.
المراسلة شيرين أبو عاقلة فارقت الحياة مباشرة بعد طلقة في الرأس أصابتها أثناء تغطيتها لأحداث جنين، وفق ما أعلنته قناة الجزيرة الفضائية. صورة من: Al Jazeera Media Network/AP Photo/picture alliance

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس (12 مايو/أيار 2022) إن السلطات الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة خلال اشتباكات في الضفة الغربية المحتلة ودعا لإجراء تحقيق دولي.

وقُتلت شيرين أبو عاقلة بعيار ناري في الرأس في جنين أمس الأربعاء واتهمت قناة الجزيرة وقطر القوات الإسرائيلية باغتيالها، وهو ما رفضته إسرائيل التي أعلنت بدء تحقيق لـ "معرفة الجاني"، وتقول "إن مسلحا فلسطينيا ربما أطلق النار على المراسلة" خلال اشتباكات في جنين. وفي هذا الإطار رجّح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن يكون مسلحون فلسطينيون كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي مسؤولين عن قتل أبو عاقلة".

رفض فلسطيني لتحقيق مشترك 

وعرضت إسرائيل إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الفلسطيني وطلبت إعطاءها الرصاصة المستخرجة من جثمان شيرين لفحصها.

وتعقيبا على العرض الإسرائيلي، قال عباس: "رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية لأنها هي التي ارتكبت الجريمة ولأننا لا نثق بهم". وكانت أبو عاقلة تحمل الجنسيتين الفلسطينية والأمريكية.

وكانت وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على النشاطات المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، قد دعت الفلسطينيين "تسليم الرصاصة التي استخرجت من جثمان شيرين أبو عاقلة للسماح لقسم التحقيقات الجنائية في الشرطة العسكرية بفحصها".

غير أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، رفض ذلك. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) اليوم الخميس عن الشيخ قوله، في تغريدة على "تويتر"، "رفضنا تسليم الرصاصة التي اغتالت شيرين وسنكمل تحقيقنا بشكل مستقل، وسنطلع عائلتها وأمريكا وقطر وكل الجهات الرسمية والشعبية على نتائج التحقيق".

في الوقت نفسه أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن أسفه لمقتل الصحفية الفلسطينية ونقلت هيئة البث الإسرائيلي اليوم الخميس عنه القول، في إيجاز لصحفيين أجانب عبر الهاتف الليلة الماضية، إنه "يجب أن نتذكر أن العمليات الإسرائيلية تتم في إطار موجة الإرهاب العنيفة التي أودت بحياة 19 شخصا، حيث يتم إطلاق النار على جنود الجيش كل ليلة وتُنفذ محاولات لارتكاب عمليات إرهابية". وأضاف أنه لم يتم التأكد بعد من كيفية مقتل أبو عاقلة، وأن إسرائيل بدأت "تحقيقا شاملا، وتوجهت إلى السلطة الفلسطينية للحصول على الرصاصة التي قتلت الصحفية لإجراء فحص مخبري".

دعوات لتحقيق مستقل

إلى ذلك شدد مصدر أمني إسرائيلي لفرانس برس على الحاجة إلى "تحقيق علمي مهني لمعرفة مصدر إطلاق النار". وبحسب المصدر عرضت إسرائيل على المسؤولين الفلسطينيين والأميركيين "التواجد" خلال فحص الرصاصة التي ستساعد على تحديد السلاح الذي أطلقت منه.

وقالت قناة الجزيرة إن أبو عاقلة (51 عاما) كانت ترتدي سترة زرقاء واقية كتب عليها بوضوح كلمة "صحافة" بالإنجليزية وهي تقوم بتغطية الأحداث في جنين. وكانت وقت مقتلها تغطي أحدث عملية مداهمة شنّها الجيش الإسرائيلي هناك بعد وقوع هجمات نفذها عرب في إسرائيل. وأصيب صحفي فلسطيني آخر في ذات الواقعة وهو علي السمودي.

من جهته قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنه يجب محاسبة المسؤولين عن مقتل أبو عاقلة. من ناحية أخرى أفاد بيان منسوب إلى نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "يشعر بالارتياع" لمقتل أبو عاقلة، ودعا الأمين العام السلطات المعنية إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف".

مراسم الدفن

وتم نقل جثمان أبو عاقلة في موكب من المستشفى في مدينة رام الله صوب مجمع الرئيس عباس واصطف مئات من المشيعين على جانبي الطريق وألقى بعضهم الزهور على الموكب.

وكان رجل دين مسيحي صلّى في وقت سابق الخميس على جثمانها في المستشفى الاستشاري في شمال رام الله، وكان رأسها ملفوفا بالكوفية الفلسطينية بينما لف جسدها بعلم فلسطيني ووضعت عليه الورود ومايكرفون قناة الجزيرة.

وعلى طول نحو ثمانية كيلومترات بين المستشفى ومقر المقاطعة، توزّع الناس على جوانب الشوارع لتوديع شيرين، وألقى بعضهم الورود نحو المركبة العسكرية التي نقلت الجثمان بينما حمل آخرون العلم الفلسطيني.

وقال شقيقها أنطون أبو عاقلة الأربعاء لوكالة فرانس برس إن شيرين "كانت بنت فلسطين وشقيقة كل فلسطيني وكل عربي". وأضاف "لا يمكن السكوت عن ما حصل". وأكد مدير معهد الطب العدلي في مستشفى جامعة النجاح في نابلس ريّان العلي أن أبو عاقلة قتلت "بسلاح ذي سرعة عالية جدا".

وقال العلي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من معاينة الجثمان إنه يتحفظ على "مقذوف مشوه تسبب في تهتك كامل في الدماغ وعظام الجمجمة"، مؤكدا أن "الرصاصة كانت قاتلة بشكل مباشر".

ا.ف/ و.ب  (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد