مقتل صحفيَين في غارة على غزة أحدهما نجل وائل الدحدوح – DW – 2024/1/7
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل صحفيَين في غارة على غزة أحدهما نجل وائل الدحدوح

٧ يناير ٢٠٢٤

قتل صحفيان فلسطينيان في قصف استهدف سيارة بالقرب من رفح في جنوب قطاع غزة، بحسب مسؤولين بقطاع الصحة في غزة ونقابة الصحفيين الفلسطينيين. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على اتهامات باستهدف الصحفيين عمداً.

https://p.dw.com/p/4axCB
صحفي قناة الجزيرة وائل الدحدوح ممسكاً بيد ابنه الصحفي حمزة الذي قتل في غارة جوية في غزة (7 يناير 2024)
قبل أن يفقد ابنه الصحفي حمزة، فقد وائل الدحدوح في غارة سابقة زوجته وابنته وابناَ آخر وحفيدته أيضاً صورة من: Hatem Ali/AP/picture alliance

قال مسؤولون في السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة ونقابة الصحفيين الفلسطينيين إن صحفيَين فلسطينيَين قُتلا أثناء تأدية عملهما في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من رفح في جنوب قطاع غزة اليوم الأحد (السابع من كانون الثاني/ يناير 2024).

والقتيلان هما الصحفيان المستقلان حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا. والدحدوح نجل كبير مراسلي قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح وقام بتغطيات لحساب القناة القطرية. وأصيب الصحفي المستقل حازم رجب أيضاً.

وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية مقتل الصحفيين وقالت إنه كان هجوماً متعمداً. وذكرت الشبكة في بيان أنها "تحث المحكمة الجنائية الدولية، والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة على محاسبة إسرائيل"، وأضافت أنها "تطالب بإنهاء استهداف وقتل الصحفيين".

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على الهجوم أو على اتهامات شبكة الجزيرة بأنه استهدف الصحفيين عمداً.  وطلبت وكالة فرانس برس تعليقاً من الجيش الإسرائيلي الذي طلب الحصول على "الإحداثيات" الدقيقة للضربة.

وفي بيان صدر في 16 ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد مقتل صحفي آخر من قناة الجزيرة في غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لم ولن يستهدف الصحفيين عمداً".

جثمانا كل من حمزة وائل الدحدوح، نجل مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، ومصطفى ثريا، اللذين قتلا في خان يونس بغزة، في 7 يناير 2024.
لم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على الهجوم أو على اتهامات شبكة الجزيرة بأنه استهدف الصحفيين عمداً.صورة من: Yasser Qudih/Anadolu/picture alliance

وقتل عشرات الصحفيين في الحرب الدائرة في غزة. وقالت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة رقابية دولية، إن 77 صحفياً على الأقل قتلوا في الصراع حتى أمس السبت، من بينهم 70 فلسطينياً وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين.

وقال المكتب الإعلامي في غزة إن مقتل الدحدوح وثريا يرفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي إلى 109 صحفيين.

وأظهر مقطع فيديو، منشور على حساب قناة الجزيرة على موقع يوتيوب، وائل الدحدوح وهو يبكي بجوار جثة ابنه ويمسك بيده ويقبلها. وفي وقت لاحق، بعد دفن ابنه، قال في تصريحات نقلتها الجزيرة: "إن الصحفيين في غزة سيواصلون القيام بعملهم"، وأضاف: "بعد الأسرة وبعد حمزة نحن مستمرون بالتأكيد، لكن على كل العالم أن ينظر إلى ما يحدث هنا في قطاع غزة".

وأصبح وائل الدحدوح معروفاً بشكل خاص للمشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط بعد أن علم خلال بث مباشر الشهر الماضي أن زوجته وابناً آخر وابنته وحفيده قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية.

ومن بين الصحفيين الذين لقوا حتفهم وهم يغطون الصراع صحفي رويترز عصام العبدالله. وخلص تحقيق أجرته رويترز إلى أن الصحفي اللبناني قتل في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على يد طاقم دبابة إسرائيلية أثناء تصوير قصف عبر الحدود في لبنان. ونفت إسرائيل وقتها استهداف الصحفي، وقالت إن "الحادث قيد المراجعة".

وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم الإرهابي للحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصًا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصًا واحتُجزوا رهائن ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.
في المقابل، أدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقاً مع هجوم بري اعتباراً من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 22835 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. ولم يتم التأكد من هذه الأرقام من مصادر مستقلة.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.ح/ع.ج/م.ع.ح (رويترز، أ ف ب)