مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في القاهرة: بوابتك الأكاديمية إلى ألمانيا – DW – 2007/1/18
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في القاهرة: بوابتك الأكاديمية إلى ألمانيا

أجري الحوار في القاهرة: علاء الدين إبراهيم سرحان ١٨ يناير ٢٠٠٧

للهيئة الألمانية للتبادل العلمي باع طويل في إطار دعم التبادل العلمي بين ألمانيا والعالم العربي عبر تقديم المنح الدراسية والمساعدات المادية والخبرات العلمية. موقعنا التقى بمدير مكتبها في القاهرة وأجرى معه الحوار التالي:

https://p.dw.com/p/9iwH
"الهيئة الألمانية للتبادل العلمي" اسم بارز في العالم العربيصورة من: daad

DW-WORLD.DE: تبذل جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عدة سنوات جهوداً مكثفة لدعم الحوار الثقافي مع العالم العربي والإسلامي. وفي الآونة الأخيرة باتت هذه الجهود ملموسة بشكل كبير في منظومة السياسة الثقافية الخارجية لألمانيا. ما هو الدور الذي تلعبه الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في هذا الإطار؟

د. كريستيان هولسهورستر: تكمن مهمة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالدرجة الأولى في تقديم المنح للطلاب العرب والعمل على تعزيز التواصل بين الباحثين والعلماء الألمان والعرب. وهى مهمة بدأ تنفيذها عام 1960 أي منذ افتتاح مكتب الهيئة في القاهرة، وهو بالمناسبة أحد أولى المكاتب، التي تم افتتاحها لتمثيل الهيئة خارج ألمانيا. لدينا تقييم ايجابي لمسيرتنا في دعم الطلاب العرب. وفي كل عام نقدم للطلاب والباحثين المصريين 140 منحة للدراسة والبحث العلمي في ألمانيا، من بينها منح طويلة المدة تستمر من عام حتى ثلاثة أعوام. أو منح قصيرة كتلك التي تقدم للمشاركة في الدورات الصيفية بالجامعات الألمانية. وفي ضوء المنح المقدمة من جانبنا يمكننا أن نقول أن هناك حوار مكثف بين ألمانيا ومصر على المستوى الأكاديمي.

Dr. Christian Hülshöster, DAAD, freies Bildformat
د. كريستيان هولسهورستر، مدير مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في القاهرة في حوار مع موقعناصورة من: DW/Aladdin Sarhan

بجانب المنح الدراسية يتضمن نشاط هيئتكم منذ عدة سنوات بعداً جديداً للتعاون الإنمائي مع العالم العربي. ما هي خصائص هذا البعد؟

نحن على قناعة تامة بأن للجامعات دور هام في إطار عملية الإصلاح والتقدم في العالم العربي، لذلك نحرص على أن تصبح الجامعات العربية قادرة على أداء دورها في هذه العملية. ولهذا الأمر بعدان: الأول اجتماعي - سياسي كون الجامعات أماكن لتبادل الآراء والأفكار، والآخر علمي بحت. والتنمية في عصر العولمة لا تتم إلا في ظل جامعات تتمتع بالكفاءة المطلوبة والقدرة على مواكبة العصر. وهنا، في مصر وفي العالم العربي بوجه عام، مازال لدينا الكثير مما يجب عمله، إذ نسعى إلى أن تضم الجامعات المصرية، على سبيل المثال، كوادر بشرية مؤهلة بشكل جيد وأن تمتلك وسائل تعليمية ومعدات حديثة حتى تستطيع التعاون ليس مع الجامعات الألمانية فقط وبل مع الجامعات العالمية أيضاً.

هل لكم أن تحدثونا بشكل مفصل عن مشاريعكم في هذا الإطار؟

هناك عدة مشاريع، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بتلك التي يتم تنفيذها حالياً بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي الألمانية كالتبرع بالأجهزة، على سبيل المثال. فالباحثون المصريون الذين تلقوا تعليمهم في الجامعات الألمانية بحاجة إلى أجهزة حديثة لكي يتمكنوا من تطبيق أسلوب البحث العلمي الذي اكتسبوه في ألمانيا. وهناك مشاريع مُمولة من نفس الوزارة لتأهيل الكوادر الإدارية في الجامعات المصرية، ولتحسين الإشراف العلمي على الطلبة من قبل أساتذتهم. كما نقدم استشارتنا في مجالي تقنية المعلومات وضمان الجودة التعليمية في الجامعات العربية.

أي الأهداف بعيدة المدى تسعون إلى تحقيقها في العالم العربي؟

تسعى الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في العالم العربي إلي تعديل نهجها وليس إلى تغييره. لقد اقتصر عملنا الأساسي في السابق على تقديم المنح الدراسية للطلبة للألمان والعرب. وسوف نواصل هذا العمل. لكن علاوة على ذلك نعمل الآن على تحسين الأوضاع في الجامعات المحلية في العالم العربي، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه من خلال المنح الدراسية فحسب بل عبر تعزيز الشراكة مع الجامعات الألمانية لتتمكن الجامعات العربية من تحديد أهدافها التنموية وتحقيقيها، بالإضافة إلى تطوير المناهج الدراسية. في هذا السياق تستطيع ألمانيا تقديم دعم كبير للعالم العربي.

أظهرت دراسات عديدة تراجع مستوى التعليم الجامعي العالم العربي بوجه عام. ما أسباب ذلك من وجهة نظركم؟

لذلك أسباب عديدة، أولها عدم تقديم الدعم المادي الكافي للجامعات العربية. وإذا نظرنا على سبيل المثال إلى مصر فسنلاحظ تواجد عدد كبير من الطلبة مع ميزانية محدودة مخصصة لتعليمهم الجامعي أو العالي. علينا أن نبحث كيفية تحسين هذا الوضع. هناك عدة أفكار لمشاريع مقدمة من البنك الدولي وأتمني أن تلعب ألمانيا والهيئة الألمانية للتبادل العلمي دوراً أكبر في هذا السياق. ومما يعيق تطور الجامعات العربية أيضاً تضيق نطاق حرية الرأي على الصعيد الأكاديمي، فهناك الكثير من الحواجز والعقبات، التي تحول دون توفير حوار علمي منفتح. وبالرغم من كوني على يقين من أن مصر متقدمة على بعض دول العالم العربي من حيث حرية التعبير عن الرأي، إلا أننا لا نستطيع القول بأن ما تم التوصل إليه كاف. علينا أن نحرص على استمرارية عملية تطوير التعليم العالي والجامعي وتأهيل الكوادر البشرية، بالإضافة إلى تقوية العلاقات والتبادل بين الجامعات والشركات. ففي ألمانيا، على سبيل المثال، يتم تنفيذ وتمويل عدد كبير من الأبحاث العلمية بالتعاون مع القطاع الاقتصادي ورجال الأعمال.

كيف تروجون للدراسة ألمانيا في أوساط الطلاب المصريين؟

لقد كان الاعتقاد السائد في الماضي أن الدراسة ممكنة في ألمانيا في حالة الحصول على منحة دراسية فحسب. وقد ينطبق ذلك بالفعل على شريحة كبيرة من المصريين. لكن ثمة طبقات متوسطة وغنية ترسل أبناءها للدراسة في إنجلترا والولايات المتحدة وغيرها. ونحن نؤمن بأن لألمانيا مميزات كبير، فبالإضافة إلى جودة التعليم العالي والجامعي هناك، فإن مصاريف الدراسة في الجامعات الألمانية ليست مرتفعة مقارنة بالولايات المتحدة وبريطانيا، إذن نحن قادرون على منافسة هذه الدول. لذلك نظمنا في مصر عام 2005 مع عدد من الشركات الألمانية معرضاً عن الدراسة الجامعية في ألمانيا. وفي دول الخليج كالسعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان نسعى إلى استقطاب أولئك القادرين على تحمل تكاليف الدراسة في ألمانيا عن طريق المدخرات الشخصية أو المنح الحكومية. وننظم برامج خاصة يتم تمويلها من قبل حكومات هذه الدول. هناك برنامج خاص بالسعودية، على سبيل المثال، يتمكن من خلاله سنوياً خمسون من خريجي المدارس الثانوية السعودية من الدراسة في ألمانيا، حيث يمكثون لمدة 5 سنوات يتعلمون خلالها اللغة الألمانية في معهد غوته ويشتركون في دورات خاصة للتأهيل الدراسي، وبعدها يدرسون لثلاث سنوات بهدف الحصول على درجة البكالوريوس. وهناك برنامج مماثل مع الحكومة العُمانية. ونسعى حالياً إلى عقد شراكة مع البحرين وقطر والكويت وهذا من بين مهام مكتب الهيئة في القاهرة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد