مواقف دولية متباينة حول التطورات في فنزويلا – DW – 2019/1/24
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مواقف دولية متباينة حول التطورات في فنزويلا

٢٤ يناير ٢٠١٩

رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة، خوان غوايدو، يعلن نفسه "رئيساً بالوكالة"، ليحظي على الفور باعتراف واشنطن ودول أخرى في القارة الاميركية، فيما تبحث ألمانيا وأوروبا موقفا موحدا تجاه التطورات في فينزويلا.

https://p.dw.com/p/3C4ZV
Venezuela Juan Guaido in Caracas
صورة من: Imago/Agencia EFE

على وقع مظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص في أنحاء متفرقة من فنزويلا، تطالب برحيل الرئيس نيكولاس مادورو وأخرى داعمة له نظمت من قبل أنصار الحكومة في العاصمة كراكاس، أعلن مادورو ليل الأربعاء (24 يناير/ كانون ثان 2019)،  قطع العلاقات الدبلوماسية مع "حكومة الولايات المتحدة الإمبريالية"، كما منح أعضاء الممثليات الدبلوماسية الشمال أميركية 72 ساعة لمغادرة فنزويلا.

في المقابل اعتبرت الولايات المتحدة أنه ليس من حق مادورو قطع العلاقات معها وطرد دبلوماسييها من كاراكاس. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن "الولايات المتحدة لا تعترف بنظام مادورو كحكومة لفنزويلا" ، باعتبار أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف في وقت سابق عبر تغريدة برئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا.

وإثر هذا الاعلان، سجلت مواجهات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة في كراكاس، لقي فيها 13 شخصا على الأقل حتفهم وفق ما أعلنت عنه منظمة "أوبزرفاتوريو دي كونفليستوس" غير الحكومية عبر تويتر، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرق المحتجين.

انقسام دولي بشأن مادورو

وعقب اعتراف ترامب انضمت كولومبيا والبرازيل، حليفتا واشنطن، إلى الموقف الأميركي، إضافة إلى الأرجنتين وتشيلي وبارغواي. كما هنأ لويس ألماغرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية ومقرها واشنطن، غوايدو بقوله "نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد". كذلك، اعترفت كولومبيا والبيرو وكندا بغوايدو "رئيساً بالوكالة".

ودعا الاتحاد الاوروبي الأربعاء إلى الإنصات "لصوت" الشعب الفنزويلي، مطالبا بإجراء انتخابات "حرة وذات صدقية". وبقيت المكسيك وكوبا وبوليفيا الاستثناء الأمريكي، إذ أعرب هذه البلدان عن دعمها له ولـ"السلطات المنتخبة بحسب الدستور الفنزويلي".

كذلك الشأن بالنسبة لتركيا وروسيا اللتان أعربتا عن تضامنهما مع نيكولاس مادورو "ضد التحركات الرامية إلى عزله".

في المقابل دعت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيرني باسم الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الى إجراء انتخابات جديدة مشددة على ضرورة احترام "الحقوق المدنية والحرية والأمان لجميع أعضاء الجمعية الوطنية (الفنزويلية)، بمن فيهم رئيسها خوان غوايدو". 

كما صرح وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس على "حساسية الموقف" في فنزويلا وأن بلاده تسعى مع الدول الأوروبية الأعضاء في التكتل الأوروبي إلى "صياغة موقف موحد".

الجيش إلى جانب مادورو

وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الجيش الفنزويلي كفاعل حاسم لتحديد مصير مادورو، أصدر الأخير بيانا تعهد فيه بالوقوف إلى جانب الريس الفنزويلي، وقال وزير الدفاع  فلاديمير بادرينو في تغريدة عبر تويتر :"اليأس وعدم التسامح يهاجمان سلام الأمة". وأضاف: "نحن جنود الوطن لا نقبل رئيسا يُفرض في ظلال مصالح غامضة".

وتابع الوزير أن الجيش "يدافع عن دستورنا ويضمن السيادة الوطنية". يذكر أن مادورو تمّ تنصيبه رئيسا على فنزويلا في 10 كانون الثاني/يناير لولاية ثانية احتجت عليها المعارضة ولم تعترف بها واشنطن والاتحاد الاوروبي والعديد من دول أميركيا اللاتينية.

و.ب/ه.د (أ ف ب، أ ف ب، رويترز)