ميركل تطالب بالكشف سريعا عن ملابسات اعتداء هامبورغ

أعربت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن مواساتها لأسرة القتيل، الذي لقى حتفه في هجوم الطعن أمس الجمعة في مدينة هامبورج الألمانية. وقالت ميركل اليوم السبت (29 تموز/يوليو 2017) في برلين: "أشعر بالحزن على ضحية هذا الهجوم الوحشي في هامبورغ. عميق مواساتي لأسرته".

كما أعربت ميركل عن تمنياتها بـ "الشفاء الكامل للمصابين من جروحهم الجسدية والنفسية"، وقالت: "يتعين الكشف عن ملابسات هذه الجريمة. أنا على اتصال مستمر بوزير الداخلية توماس دي ميزيير وعمدة هامبورغ أولاف شولتس. أشكر الشرطة على مهمتها وكل من واجه الجاني بشجاعة".

وزير الداخلية يعرب عن صدمته

ومن جانبه أعرب وزير الداخلية ، توماس دي ميزيير، عن صدمته إزاء هجوم الطعن الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين. وقال دي ميزيير اليوم السبت في برلين: "مجدداً يصيب هجوم مفزع مجتمعنا... أشعر بالحزن على القتيل، ومواساتي لأسرته وللضحايا المصابين".

وفي إشارة إلى الدوافع المحتملة للجريمة، قال الوزير: "يتعين علينا أن نتوقع استخدام الإيديولوجية الجهادية كمبرر لمثل هذه الجرائم، والتي من الممكن أن تُرتكب لدوافع أخرى تماماً... الدافع الحقيقي من الممكن أن يكمن في شخصية الجاني نفسه". وذكر دي ميزيير أن مهمة السلطات الأمنية في هامبورغ الآن التحقيق في دوافع هذه الجريمة، وقال: "من المهم تحليل خلفيات الجريمة في أسرع وقت ممكن وكشف ملابسات حدوثها".

"المشتبه به كان يتنقل في أوروبا"

وحسب النيابة العامة فإن المشتبه به مولود في دولة الإمارات وأنه فلسطيني الأصل ويبلغ من العمر 26 عاما. بيد أن موفد دويتشه فيله إلى هامبورغ، جعفر عبد الكريم، نقل عن أحد جيرانه القول إنه ولد في السعودية وعاد وعمره تسع سنوات إلى قطاع غزة، الذي تعود أصوله إليه. وأضاف الجار أن الشاب كان يتنقل منذ سبع سنوات في أوروبا وسبق له أن أقام في كل من الدنمارك وإسبانيا وهولندا والنرويج. وفي الفترة الأخيرة ازداد تدينه وكان يرتاد مسجد الصحابة في الحي الذي وقع فيه الاعتداء، والكلام دائماً لجاره.

كما أنه تشاجر ذات مرة مع جار آخر له لأن الأخير كان يستمع للموسيقا. وحسب قول الجار فقد كان المشتبه به يبادر إلى الآذان بصوت عال عندما يصل صوت الموسيقا إلى غرفته. كما نقل جعفر عبد الكريم عن أشخاص يعرفونه عن كثب بأنه كان يتعاطى المخدرات (الماريوانا). ولم يتوقع أصدقاؤه أن تصل به الأمور إلى الإقدام على فعلته الشنيعة.

خ.س/ أ.ح (د ب أ، DW)