هامبورغ وشتوتغارت في مواجهة مصير الهبوط

يعتبر ناديا هامبورغ وشتوتغارت من بين أعرق أندية كرة القدم في ألمانيا. فلا يمكن الحديث عن كرة القدم الألمانية دون ذكر الناديين اللذين ساهما في تطور كرة القدم الألمانية من خلال رفد المنتخب الألماني بلاعبين مرموقين مثل هورست روباش وأوفه زيلر وأيضاً فيليكس ماغات بالنسبة لهامبورغ، وربيرت شيلينز وسامي خضيرة بالنسبة لشتوتغارت.

عدم الاستفادة من الدرس

وبعد سنوات من المجد، أصبح هامبورغ الذي أحرز بطولة الدوري الألماني آخر مرة عام 1983، يصارع لأجل البقاء ضمن أندية الدرجة الأولى. وقد نجا ممثل الشمال الألماني العام الماضي من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، حيث تمكّن بصعوبة من الفوز على فريق غرويتر فورت في مباراة فاصلة بهدفين لهدف واحد في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. ولم يستفد هامبورغ هذا العام من درس الموسم الماضي، إذ احتل المركز الأخير في جدول الترتيب بـ25 نقطة قبل خمس جولات من نهاية الدوري.

ويرشح المراقبون هامبورغ للهبوط إلى دوري الدرجة الثانية هذا الموسم، رغم أن النادي قد استعان بخدمات المدرب برونو لاباديا الذي تبدو مهمته شبه مستحيلة في إنقاذ هامبورغ من اللعب في الدرجة الثانية الموسم القادم. ولم يسبق لهامبورغ أن لعب في دوري الدرجة الثانية منذ انطلاق منافسات البوندسليغا في شكلها الحالي. وكان لاباديا قد تلقى هزيمته الأولى مع هامبورغ على يد بريمن (1/0) السبت الماضي ضمن مباريات الجولة التاسعة والعشرين للدوري الألماني.

سوء الإدارة والتخبط

أما شتوتغارت الذي توّج كبطل لألمانيا آخر مرة عام 2007، فلا يبدو أحسن حالاً من هامبورغ. فالفريق الذي يشرف على إدارته الفنية الهولندي هوب ستيفنس يقبع في المركز السابع عشر قبل الأخير برصيد 26 نقطة أي بفارق نقطة وحيدة على المتذيّل هامبورغ. ويلتقي شتوتغارت وهامبورغ في الجولة ما قبل الأخيرة للدوري الألماني في مواجهة مباشرة قد تكون حاسمة في تحديد مصيرهما في البقاء ضمن الكبار.

وبحسب الإمكانيات المالية لنادي هامبورغ، من المفترض أن ينافس ممثل الشمال الألماني على لقب الدوري، بل والسعي للتأهل إلى المسابقات الأوروبية أيضاً. فنادي هامبورغ من بين أقوى ثمانية أندية ألمانية من ناحية الأرباح السنوية. وينطبق هذا الأمر على شتوتغارت أيضاً الذي يمتلك قاعدة كبيرة للتسويق في جنوب غرب ألمانيا. ويرجع المراقبون الرياضيون الوضع الرياضي المزري الحالي لكل من هامبورغ وشتوتغارت إلى سوء الإدارة وعدم انتهاج سياسة واضحة المعالم، وهذا يظهر من خلال العدد الكبير من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الناديين خلال العامين الفائتين.