هزيمة كارثية للمنتخب الألماني للشباب – DW – 2015/6/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هزيمة كارثية للمنتخب الألماني للشباب

وفاق بنكيران٢٨ يونيو ٢٠١٥

مني المنتخب الألماني لكرة القدم تحت 21 عاما بهزيمة مدوية أمام نظيره البرتغالي بخماسية نظيفة في نصف نهائي بطولة أوروبا. الأداء الهزيل وغياب روح الفريق جعلت المشجعين الألمان يتحسرون وبقوة على جيل 2009.

https://p.dw.com/p/1FocV
Fußball UEFA EM U21 Deutschland vs. Portugal
صورة من: Getty Images/M. Rose

كانت هزيمة كارثية، تلك التي مني بها المنتخب الألماني لكرة القدم تحت 21 عاما أمام نظيره البرتغالي بخماسية نظيفة مساء السبت (27 يونيو/حزيران 2015)، ضمن منافسات نصف نهائي بطولة أوروبا المقامة حاليا في التشيك. وكانت هذه أيضا الأسوء في تاريخ الاتحاد الألماني على صعيد بطولات تحت 21 عاما.

وقع الصدمة كان واضحا على اللاعبين الألمان وفي مقدمتهم ماتياس غينتر، لاعب دورتموند والفائز بمونديال البرازيل مع الكبار، إضافة إلى حارس برشلونة مارك اندريه تير شتيغن المتوج حديثا بلقب مسابقة أبطال أوروبا. لكن، النتيجة كانت أيضا منطقية للأداء المتواضع، إن لم نقل السيئ، الذي قدمه الفريق الذي يراد منه أن يصبح خلفا للمنتخب الألماني الرسمي، الذي دكّ شباك البرازيل الصيف الماضي بسبعة أهداف بالتمام والكمال في مونديال أقيم على أرض "سيليساو".

Fußball UEFA EM U21 Deutschland vs. Portugal
بعد أن توج بالثلاثية مع برشلونة الإسباني، كان الحارس مارك أندريه تيرشتيغن يود الفوز بلقب بطولة أوروبا تحت 21 عاما.صورة من: Getty Images/M. Rose

وحول أسباب الهزيمة، قال مدرب المنتخب هورست هروبيش، إنه فوجئ كغيره من مستوى اللاعبين، وإنه لم يصدق ما كان يراه، ليشير إلى أنه "من المنطقي أن يواجه اللاعبون الشباب تذبذبا في الأداء".

ولأن أجوبة هروبيش لم تشف غليل أحد، اتجهت الأنظار إلى المدافع ماتياس غينتر، الذي كان أكثر صرامة من مدربه متسائلا:" ليس الجميع، لكن البعض كما أعتقد، عليهم مساءلة أنفسهم عما إذا كانوا قد استعدوا بالشكل السليم لمباراة نصف النهائي أم لا؟"، في إشارة إلى أن مسؤولية "الفشل" تقع أساسا على عاتق اللاعبين.

أهمية هذه التصريحات أنها صادرة من اللاعب الوحيد ضمن منتخب تحت 21 عاما الذي رافق المنتخب الألماني الرسمي إلى منافسات نهائيات كأس العالم بالبرازيل، وشاهد بأم عينيه مستوى الاستعدادات التي أجريت والسلوك الاحترافي للنجوم الكبار على غرار باستيان شفاينشتايغر وسامي خضيرة وفيليب لام وغيرهم. وعايش كيف نما روح الفريق واشتدت إرادة الطاقم حتى نجحت ألمانيا في انتزاع اللقب القاري.

ملاحظة غينتر كانت في الصميم، فبشكل عام لم يكن أداء المنتخب الألماني مقنعا سوى في المباراة التي فاز فيها على نظيره الدنماركي بثلاثة أهداف دون رد. غياب الاستماتة وروح القتال، والتقليل من مدى خطورة الخصم وصلت أحيانا إلى بعض من الغرور، وكانت السبب الرئيسي وراء غياب الديناميكية والفاعلية في أداء المنتخب الألماني وارتكاب أخطاء فردية فنية رهيبة. وقد لخص المشهد اللاعب إمري كان حين قال: "عليّ أن أعود إلى صوابي. امتدحت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة..لربما لم نتعامل بجدية مع الأمور".

Fußball UEFA EM U21 Deutschland vs. Portugal
بيرناردو دي سلفا يحتفل بالهدف الأول للبرتغال أمام ألمانيا في مباراة نصف نهائي بطولة أوروبا تحت 21 عاما.صورة من: Reuters/L. Smith

قبيل انطلاق البطولة، لم يكفّ المدرب هروبيش عن التأكيد أن الفريق الحالي بعيد تماما عن الجيل الذي فاز بلقب نسخة 2009، والذي كان يضم حينها مانويل نوير وسامي خضيرة وماتس هوملز ومسعود أوزيل، وغيرهم من نجوم المنتخب الكبار. وقد يقول البعض إن الفريق المذكور كانت له أيضا هفواته ونقاط ضعفه خاصة في الأدوار الأولى لبطولة 2009، لكنه نجح في تداركها رافعا من مستوى تلاحمه بعد ذلك ما ساعده على الفوز باللقب. وهنا يكمن الفارق بين الجيلين، فبطولة التشيك أثبتت أن الجيل الثاني لم يصل إلى مستوى من التماسك والتجانس تجعل منه فريقا، وهذا هو التحدي الأساسي الذي سيواجه المدرب هيوريتس في مرحلة الاستعداد للبطولة الأولمبية في ريودي جانيرو بالبرازيل العام القادم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد