هكذا استقبل الباكستانيون أول أيام رمضان في زمن كورونا! – DW – 2020/4/25
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هكذا استقبل الباكستانيون أول أيام رمضان في زمن كورونا!

٢٥ أبريل ٢٠٢٠

أذعنت الحكومة في باكستان للضغوط وسمحت بأداء الصلوات والتجمعات في أول أيام شهر رمضان. وفي تجاهل لتحذيرات منظمة الصحة العالمية ونقابة الأطباء المحلية تدفق الباكستانيون كالمعتاد على الأسواق والمساجد.

https://p.dw.com/p/3bPAJ
الباكستانيون يتجاهلون التحذيرات ويتدفقون للأسواق والمساجد في أول أيام رمضان
الباكستانيون يتجاهلون التحذيرات ويتدفقون للأسواق والمساجد في أول أيام رمضانصورة من: AFP/R. Tabassum

تدفق الباكستانيون السبت (25 نيسان/ أبريل 2020) إلى الأسواق والمساجد في اليوم الأول لشهر رمضان متجاهلين النصائح بملازمة المنازل مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

وتعرض رئيس الوزراء عمران خان لضغوط للطريقة التي يتعامل بها مع أزمة الفيروس، خصوصاً بعد الإرباك الذي سببه عقب تصريحه بأن باكستان لا تستطيع تحمل اجراءات الإغلاق الشامل المتبعة في دول أخرى. كما أذعنت حكومته للضغوط الدينية وسمحت بأداء الصلوات اليومية والتجمعات المسائية في المساجد خلال شهر رمضان، وإن واكبها بعض التدابير الوقائية.

وفي تصد لقيادة خان، حض الجيش الباكستاني الجمعة الناس على الصلاة في منازلهم، محذراً من أن "الأيام الـ15 المقبلة حاسمة". لكن هذه النصيحة تم تجاهلها أو التقليل من شأنها إلى حد كبير في معظم أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 215 مليون نسمة يعيش غالبيتهم في أحياء مكتظة.

وفي مدينة روالبندي المتاخمة لإسلام آباد احتشد الآلاف من المتسوقين في الأسواق الشعبية، بعضهم بدون كمامات، لشراء المواد الغذائية لتحضير وجبات الإفطار. كما سجلت مشاهد مماثلة في مدينة بيشاور الشمالية الغربية ومدينة لاهور شرق باكستان.

وفي مساجد إسلام آباد كان عدد المصلين أقل من المعتاد كما هي الحال في الأيام الأولى لرمضان، ولكن في أماكن أخرى تجاهل الباكستانيون قواعد التباعد الاجتماعي ومنع المصلون الكبار في السن من ارتياد المساجد.

وانتقد ظفار ميرزا المستشار الخاص لرئيس الوزراء للصحة التهافت على الأسواق، مناشداً المواطنين البقاء في منازلهم. وقال للصحافيين: "هذا مخالف للإرشادات والتوجيهات". وأضاف أن "باكستان تمر بمرحلة حاسمة للغاية، وإذا لم نتخذ إجراءات وقائية فإن هذا المرض سوف ينتشر بسرعة كبيرة".

في غضون ذلك دعت نقابات الأطباء بشكل متكرر الحكومة الى فرض إغلاق شامل مع تزايد الضغوط على النظام الصحي المتردي في الأصل. وسجلت باكستان حتى الآن أكثر من 12 ألف إصابة مؤكدة بكوفيد-19 و256 وفاة، ولكن مع الاختبارات المحدودة فقط هناك اعتقاد سائد بأن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه بدون تدخلات فعالة قد يرتفع عدد الإصابات في باكستان الى 200 ألف بحلول منتصف حزيران/يوليو. وكتبت المنظمة على تويتر نقلاً عن رئيسها تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "التبعات على الاقتصاد يمكن أن تكون مدمرة وقد تضاعف عدد الفقراء. علينا أن نعمل بتضامن وبمقاربة متماسكة ومنسقة".

وقال أسد عمر الذي يترأس خلية أزمة كورونا للصحافيين إن السلطات وافقت على "إغلاق ذكي" يهدف الى اجراء فحوص ثم تتبع المصابين وحجرهم. وأضاف "رمضان شهر حاسم".

خ.س/أ.ح (أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد