يورو 2016: البحث عن وصفة سحرية للإطاحة بإيطاليا – DW – 2016/6/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يورو 2016: البحث عن وصفة سحرية للإطاحة بإيطاليا

هشام الدريوش٢٨ يونيو ٢٠١٦

تشكل مواجهة ألمانيا وإيطاليا في ربع نهائي اليورو نهاية مسبقة لأحد المتخبين القويين. ولذلك تتطلب مباراة إيطاليا تحضيرا خاصا بالنسبة لمدرب المانشافت يواخيم لوف لأن الخصم هذه المرة أقوى من إيرلندا الشمالية أو سلوفاكيا.

https://p.dw.com/p/1JF8Y
UEFA EURO 2016 - Achtelfinale | Deutschland vs. Slowakei Müller und Löw
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert

قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا بشهر قال المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف في حوار مع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ إنه بحاجة لفريقين في هذه البطولة: الأول يخوض به دور المجموعات ومباراة ثمن النهائي، والآخر يلعب به الأدوار الحاسمة الأخرى.

وبرر لوف ذلك بكون أن الكثير من المنتخبات الصغيرة المشاركة في البطولة ستسعى إلى الدفاع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو ما جعل لوف يختار أسلوب الاستحواذ على الكرة والضغط بأكبر عدد من اللاعبين على الدفاع وإغراءهم بارتكاب الهفوات وبالتالي إحراز الأهداف. وقد نجح المنتخب الألماني في ذلك، فباستثناء مباراة بولندا التي أنهاها المانشافت بالتعادل السلبي تمكن رفاق مانويل نوير من الفوز على أوكرانيا (2:0) وإيرالندا (1:0) في دور المجموعات قبل أن يسحقوا سلوفاكيا بثلاثية نظيفة.

لكن خصم المانشافت في دور ربع النهائي وهو المنتخب الإيطالي يختلف تماما عن المنتخبات التي واجهتها ألمانيا في دور المجموعات وفي ثمن النهائي. وهو ما عبر عنه لوف في تصريحات للقناة التليفزيونية للاتحاد الألماني بالقول: "أعتقد أن أفضل فريقين في هذه البطولة حتى الآن سيلتقيان الآن. أتوقع منافسة شرسة ومثيرة." وأضاف لوف: "المنتخب الإيطالي يلعب بشكل رائع. لديه لاعبون متميزون في الدفاع وكذلك في الهجوم ، ويمكنهم التألق في الهجمات المرتدة السريعة."

فهل يعني ذلك أن المدير الفني الألماني سيلجأ في مباراة إيطاليا إلى الاعتماد على طريقة لعب أخرى مخالفة عن تلك التي نهجها في مباريات دور المجموعات ودور الثمن؟ وهل سيعتمد على لاعبين جدد أمام ايطاليا كما سبق له أن صرح من قبل، عندما قال إن لديه فريقان واحد للدور الأول وثان لدور ربع النهائي؟

لوف جاهز لمواجهة إيطاليا

من المتوقع أن يدخل المدرب لوف بعض التغيرات التقنية على خطته، لكن احتمال اعتماده على عناصر جديدة في المباريات المقبلة وبالتحديد أمام إيطاليا يبقى مستبعدا شيئا ما. فبالنظر إلى التجربة والإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها المنتخب الإيطالي والتي أظهرها أمام حامل اللقب المنتخب الإسباني، قد يعمد لوف إلى استراتيجية الحيطة والحذر في مباراة إيطاليا خلافا لمباراة سلوفاكيا.

وعوض الدفع بكروس وخضيرة لمساندة الهجوم سيطلب لوف منهما التركيز على المهام الدفاعية بشكل أكبر والاكتفاء فقط بالمساندة الهجومية وعندالضرورة، حتى لا يترك المجال مفتوحا أمام إيطاليا لتنفيذ هجماتها المرتدة والتي يتقنها المنتخب. ونفس الشيء سينطبق على الظهيرين كيميش وهيكتور اللذان لن نشاهدهما بشكل كبير في منطقة جزاء إيطاليا كما كان الشأن في مباراة سلوفاكيا أو ايرلندا الشمالية.

UEFA EURO 2016 Europameisterschaft Training Deutsches Team Löw und Schweinsteiger
لوف في إحدى الحصص التدريبية مع قائد المانشافت باستيان شفاينشتايغرصورة من: picture alliance/GES/M. Guengör

وقد يكون اللاعب شفاينشتايغر ملائما أكثر بالنسبة للوف في مباراة إيطاليا، فقائد المنتخب الألماني له تجربة كبيرة في مثل هذه المباريات كما أنه يملك قدرة على تحميس اللاعبين والتحكم في إيقاع المباراة. بيد أن إقحام شفاينشايغر كأساسي أمام إيطاليا يعني التخلي عن كروس أو خضيرة، وكلا اللاعبان قدما لحد الآن أداءً جيدا في البطولة وهم على الأقل من الناحية البدنية أفضل حال من "شفايني" الذي لم يستعد بعد كامل لياقته البدنية بعد الإصابات المتكررة التي عانى منها خلال الموسم المنصرم.

أما على صعيد الهجوم فمن المرجح أن يبقي لوف على نفس التركيبة التي لعب بها مباراة سلوفاكيا بعد أن أثبت دراكسلر وغوميز فعاليتهما الهجومية، لكنه قد يمنح الفرصة للشاب ليروى ساني للعب لبعض الدقائق في المباراة. وقد يكون نجم شالكه الورقة التي قد يفاجئ بها لوف الدفاع الإيطالي في الشوط الثاني من المباراة.

يذكر أن المنتخب الألماني التقى بنظيره الإيطالي ثماني مرات سابقة في نهائيات البطولات الكبرى لكنه لم يسبق له الفوز عليه. وتذوق لوف مرارة الهزيمة أمام إيطاليا عندما كان مدربا مساعدا للمنتخب في كأس العالم 2006 حيث خسر الفريق الألماني آنذاك بهدفين دون مقابل في مباراة استمرت لوقت إضافي، ثم تكررت الهزيمة وهو في منصب المدير الفني عندما خسرت ألمانيا أمام إيطاليا 1 / 2 في الدور قبل النهائي من يورو 2012.

لكن هذه المرة يبدو أن لوف عازما على تغيير ذلك وتسجيل أول فوز للمانشافت على الأزوري في البطولات الكبرى. وقال لوف إن فريقه سيكون جاهزا تماما لمواجهة إيطاليا في بوردو، وقال:"لا نخشاهم. نعرف ما يمكننا فعله وإذا فعلنا ذلك ستكون لدينا فرصة جيدة للفوز."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد