يوم حاسم في جنيف لإنقاذ جولة الدوحة للتجارة

شهدت مدينة جنيف اليوم الجمعة (25 تموز/ يوليو) عقد جلسة طارئة لوزراء التجارة من أجل البحث عن ركيزة أساسية لإنقاذ مفاوضات الدوحة، وقد جمعت الجلسة ممثلين عن القوى التجارية الكبرى في العالم وهم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وأستراليا واليابان والهند والبرازيل والصين. ويعتبر اجتماع الوزراء في جنيف فرصة أخيرة لاستكمال جولة محادثات الدوحة هذا العام، إذ أنها كانت قد تعطلت بسبب الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة والهند.

مفاوضات اليوم "حاسمة"

ووصف المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون الاجتماع بأنه فرصة "لمحاولة أخيرة لسد الثغرات" واصفاً مفاوضات اليوم ب"الحاسمة". أما رئيس منظمة التجارة العالمية WTO باسكال لامي فقد حذر من إمكانية فشل محادثات التجارة العالمية، في حال عدم مراجعة الوزراء في الساعات القادمة لمواقفهم السابقة.

واشنطن والاتحاد الأوروبي يتوقعان تنازلات من الدول النامية

وتقول واشنطن والاتحاد الأوروبي إنهما قدمتا تنازلات في المحادثات وتتوقع من الدول النامية أن تقوم بخطوة مماثلة فيما يتعلق بفتح أسواقها أمام واردات السلع الصناعية والخدمات. وقال مسؤولون إن لامي وزع وثيقة على الدول السبع الكبرى تحدد التنازلات المحتملة فيما يتعلق بجميع القضايا التي تثور الانقسامات حولها في الزراعة والصناعة من أجل إيجاد أرضية مشتركة. وفي سياق مشابه ولتسوية الخلاف قدمت المكسيك اقتراحاً بشأن المنتجات المصنعة يتمثل بحماية لا تزيد عن أكثر من عشرة في المائة من أحجام التجارة في كل قطاع من التعريفات الجمركية.

المفاوضات تتأرجح بين النجاح والفشل

وفي اجتماع اليوم وضح المتحدث كيث روكويل نقلاً عن لامي لممثلين الدول المشاركين في المحادثات أن الوضع الآن أصبح أكثر حرجاً وأن المفاوضات تتأرجح بين النجاح والفشل، مشيراً إلى أن الوقت بدأ ينفذ وأن الأربع والعشرون ساعة القادمة ستكون حاسمة. ووضح مندوبون أن في حال فشل المفاوضات وعدم تحقيق أي انفراج في قضايا الزراعة والصناعة قبل حلول عطلة الصيف في آب/ أغسطس فقد تطول جولة الدوحة لشهور وربما لسنوات.

مفاوضات جنيف مهمة لألمانيا

ما ستتمخض عنه مفاوضات جنيف يثير اهتمام ألمانيا التي تعد من أوائل الدول المصدرة في العالم. حيث يمكن أن تذلل المفاوضات العقبات أمام الصادرات الصناعية الألمانية إلى أسواق الدول الأخرى.

ويذكر أن جولة المفاوضات كانت قد بدأت منذ يوم الاثنين الماضي دون أن يحرز وزراء التجارة من مختلف دول العالم تقدماً يذكر لإنقاذ جولة مفاوضات الدوحة المتعثرة والتي ترمي إلى تحرير التجارة العالمية بخفض الرسوم الجمركية على الواردات التي تزيد من صعوبة منافسة المزارعين الأمريكيين والأوروبيين والدعم الحكومي للسلع.