اقتراب البقعة النفطية في خليج المكسيك من سواحل فلوريدا – DW – 2010/6/3
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اقتراب البقعة النفطية في خليج المكسيك من سواحل فلوريدا

٣ يونيو ٢٠١٠

بدأت بقعة النفط في خليج المكسيك تتسع وتنتشر باتجاه شواطئ المناطق المطلة عليه، إلى درجة أنه لم يعد يفصلها عن ساحل فلوريدا سوى 11 كيلومترا. في غضون ذلك تواصل شركة بريتش بتروليوم جهودها لوقف التسرب النفطي.

https://p.dw.com/p/Ngoz
النفط لا يزال يتسرب إلى البحر في خليج المكسيك ويهدد بأكبر كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدةصورة من: AP

أصبحت فلوريدا معرضة أكثر من أي وقت مضى لكارثة بيئية بعد أن أصبحت بقعة النفط الناجمة عن بئر بريتيش بتروليم (بي.بي) لا تبعد سوى 11 كيلومترا عن شواطئها المحتفظة بمناظرها الطبيعية. وكان الأدميرال ثاد ألن، منسق جهود الحكومة الأمريكية لمكافحة الكارثة، قال أمس الأربعاء، إن "التسرب انتشر أيضا جهة الشرق تجاه شواطئ ميسيسيبي وألاباما". فيما لم تتمكن لويزيانا، التي تعد الأكثر تضررا من التسرب النفطي المستمر منذ أسابيع، إلا من التخلص من مخلفات إحراق البقعة النفطية على مساحة 200 كلم من شواطئها ومستنقعاتها.

من جهتها، وسعت الحكومة الأمريكية منطقة حظر الصيد إلى 37 بالمائة من منطقة الصيد الاتحادية في خليج المكسيك، ليشمل الحظر منطقة قبالة جنوب غربي فلوريدا قرب متنزه "دراي تورتوجاس" ما أدى إلى زيادة المخاوف حيال فلوريدا. ويتوقع خبراء أن تتسبب بقعة النفط في كارثة بيئية واقتصادية بامتداد الساحل الأمريكي المطل على خليج المكسيك. كما يتوقعون أن تكون فلوريدا الولاية التالية على قائمة الولايات المتضررة من التسرب النفطي، الذي نجم عن انفجار منصة "ديبووتر هورايزن" البحرية في 20 نيسان/أبريل على بعد 80 كلم قبالة شواطئ لويزيانا مما أدى إلى مقتل 11 من العاملين عليها. وتشير التقديرات إلى أن 20 مليون غالون على الأقل تسربت إلى مياه خليج المكسيك. وحذر الخبراء من وجود أعمدة ضخمة من النفط المتدفق تحت الماء والتي لا يمكن قياسها من فوق سطح الماء.

عقبات أمام وقف التسرب النفطي

Flash-Galerie USA Ölpest Golf von Mexiko Küste
بقعة النفط تنتشر في عرض خليج المكسيك وتصل بالقرب من شواطئ فلوريدا، فيما تواصل بي.بي محاولاتها لوقف النفط المتسرب منذ 6 أسابيعصورة من: AP

وفي محاولة للحد من اقتراب النفط من الخط الساحلي، حصل بوبي جيندال، حاكم ولاية لويزيانا أمس الأربعاء على موافقة البيت الأبيض، لتنفيذ خطة مثيرة للجدل تتضمن صنع عدد من الجزر الحاجزة الجديدة قبالة ولايته باستخدام الرمال المستخرجة من القاع. ويتهم جيندال، الذي يصفه مراقبون بأنه أصبح نجما صاعدا في الحزب الجمهوري، الحكومة الاتحادية بالبطء الشديد في مواجهة الأزمة مما زاد من الضغوط السياسية على الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في مواجهة واحدة من الاختبارات الرئيسية لإدارته.

وقد تضررت ثلاث ولايات حتى الآن من التسرب النفطي كما تعرضت نحو 200 كيلومتر من المناطق الساحلية في لويزيانا للتلوث مما أثار مخاوف على الحياة البرية المهددة بالخطر في المنطقة. في غضون ذلك يواصل مهندسو بريتيش بتروليم جهودهم في أحدث محاولات احتواء التسرب النفطي، الذي يتدفق في خليج المكسيك منذ ستة أسابيع. وكانت واجهتهم أمس الأربعاء مشكلة جديدة، حيث علق منشار في أنبوب يتسرب منه النفط إلى الخليج على عمق كبير، بينما كان مهندسون يحاولون تسوية موضع القطع كي يثبت قمع الاحتواء فوقه بشكل جيد. ويأتي ذلك بعد أن تمكنوا في البداية من قطع أنبوب التسرب الأطول، وهو أنبوب الرفع، والذي تخطط الشركة لوضع قمع مخروطي صغير فوقه ليجمع ويصرف معظم النفط المتسرب لسطح المياه.

وتمكن المهندسون باستخدام غواصات آلية من تحرير المنشار في وقت متأخر أمس الأربعاء بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة " نيويورك تايمز"، ومن المحتمل اللجوء لاستخدام مقصات ضخمة لاستكمال المحاولات. ويكمن الأمل الأخير في إغلاق البئر بشكل نهائي في حفر بئرين بديلين بهدف تخفيف الضغط، بيد أن العمل فيهما لن ينتهي قبل آب/أغسطس المقبل. وأعلنت بريتيش بتروليم السبت الماضي فشل عملية "توب كيل" (أو القتل من أعلى)، التي كانت تهدف لوقف التسرب، ما أدى إلى هبوط قيمة أسهم الشركة البريطانية العملاقة بما يزيد على 15 بالمائة.

(ش.ع / أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد