التاسع من نوفمبر: يوم مصيري في تاريخ ألمانيا – DW – 2005/11/9
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التاسع من نوفمبر: يوم مصيري في تاريخ ألمانيا

٩ نوفمبر ٢٠٠٥

لكل أمة يوم أو أيام مصيرية يتحدد من خلالها مستقبلها. هذا ما ينطبق على التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني بالنسبة لألمانيا. فهذا اليوم ليس فقط يوم انهيار جدار برلين، فقد شهد كذلك أحداثاً أخرى غيرت مجرى التاريخ الأوروبي.

https://p.dw.com/p/7QgT
من مظاهر الاحتفال بسقوط جدار برلينصورة من: AP

تمر هذا اليوم التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الذكرى السادسة عشرة لسقوط جدار برلين. وتنبع أهمية هذه الذكرى من الدور الذي لعبه هذا السقوط في تغيير خارطة أوروبا وتأثيره الكبير على سير الأحداث في عالمنا منذ ذلك الحين، فبعد أقل من عام عليه توحدت الألمانيتان في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 1990. ومع انهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً بدأت دول المعسكر الاشتراكي السابق تتهاوى الواحدة تلو الأخرى. وعلى ضوء ذلك انهار هذا المعسكر وتوقف النزاع بينه وبين المعسكر الغربي. وبذلك تحول كوكبنا من عالم يتنازعه قطبان شرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي السابق وغربي بزعامة الولايات المتحدة إلى عام القطب الواحد بزعامة الأخيرة.

التاسع من نوفمبر يوم إعلان الجمهورية كذلك

BdT: 44. Jahrestag Mauerbau, Berliner Straße
بناء الجدار عام 1961صورة من: DHM

غير أن التاسع من نوفمبر لم يشهد فقط انهيار جدار برلين، وإنما عدة أحداث أخرى ساهمت في تغيير مجرى تاريخ أوروبا. ففي مثل هذا اليوم من عام 1918 أعلن السياسي الاشتراكي الديمقراطي فيليب شايديمان الجمهورية وانتهاء الملكية أو النظام القيصري في ألمانيا. غير أن الجمهورية لم تُستقبل بالورود إذ حاول اليساريون واليمينيون القضاء عليها. ففي التاسع من نوفمبر عام 1923 خرج القوميون الاشتراكيون/ النازيون بزعامة أدولف هتلر في شوارع ميونخ ضدها. ولم تمض سوى عشر سنوات على ذلك اليوم حتى وصل الأخير إلى الحكم وقاد ألمانيا ومعها العالم إلى كارثة الحرب العالمية الثانية. وقد نتج عن هذه الكارثة مصرع خمسين مليون إنسان وإلحاق مجازر إبادة جماعية بحق يهود ألمانيا و أوروبا وغيرهم من أبناء الأقليات الأخرى. كما أسفرت عن تدمير الآلاف المدن والبلدان والقرى. وسبق اندلاع الحرب حرق كنس ومتاجر اليهود إضافة إلى اغتيال واعتقال الآلاف منهم وذلك في التاسع من نوفمبر من عام 1938.

توحيد ألمانيا لم يكتمل بعد

Semper Oper in Dresden Feiertag Wiedervereinigung
الاحتفال بإعادة توحيد ألمانيا في اوبرا سيمبر الشهيرة بمدينة درسدنصورة من: AP

وعلى عكس ذكرى التاسع من نوفمبر من عامي 1923 و 1938 التي تثير الحزن والاشمئزاز، فإن التاسع من نوفمبر من عام 1989 يثير الفرح لأن انهيار الجدار أسقط أقوى حاجز شطر ألمانيا وأوربا على مدار عقود. غير أن إعادة توحيد الألمانيتين التي اكتملت على الصعيد السياسي لم تكتمل بعد على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. فما يزال مستوى المعيشة في الشطر الغربي من ألمانيا أعلى منها في شطرها الغربي. كما أن مستوى الإنتاجية في مناطق شرق ألمانيا لا يعادل سوى ثلثي مستواه في مناطق غرب البلاد. وتعاني المناطق الشرقية من ضعف الاستثمارات وعدم اكتمال تحديث النى التحية فيها رغم ضخ مئات المليارات من أجل ذلك منذ إعادة التوحيد. ويعبر الكثير من الألمان الشرقيين عن عدم رضاهم من تبعات الوحدة بسبب ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل بينهم. وهناك الكثير من الأصوات الغربية التى ترى في الوحدة عبئاً على غرب ألمانيا بسبب الأموال الضخمة التي تتطلبها عملية تحديث شرق البلاد.

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد