"حي الأميركان": قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب – DW – 2014/4/14
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"حي الأميركان": قصة مدينة في عالم متغير يهدده الإرهاب

١٤ أبريل ٢٠١٤

صدرت مؤخرا رواية جديدة للكاتب اللبناني جبور البدويهي بعنوان "حي الأميركان"، يتناول فيها ظاهرة الحركات الجهادية أو "الانتحارية الإسلامية" في مدينة طرابلس اللبنانية، التي بيئة كانت في الماضي مرتعا لحركات التحرر العربي.

https://p.dw.com/p/1Bhfi
Gebäude in Tripoli, Libanon
صورة من: DW/K. Zein-Eddine

يكتب الروائي اللبناني جبور الدويهي في عمله الأخير "حي الأميركان" قصة مدينة وناسها في سلسلة من التطورات التي طالتهم من خلال تغير لحق بعالم يحيط بهم. ولعل الكاتب هنا من أوائل الروائيين اللبنانيين الذين تناولوا موضوع نشوء بعض الحركات الجهادية أو "الانتحارية" الإسلامية في بيئة كانت في سالف عهدها مرتعاً لحركات التحرر العربي كافة وللدعوات القومية والإنسانية العربية. وجاءت الرواية في 160 صفحة متوسطة القطع وصدرت مؤخراً عن "دار الساقي" في بيروت.

ويستند الكاتب إلى أحداث واقعية يستمد منها نسيجه الروائي وإلى وقائع جرت لشخصيات حقيقية من المدينة وطبعاً مع تغيير في سمات هذه الشخصيات وفي تلك الوقائع، مما يجعل الأمر عملاً خيالياً يستند إلى بعض الوقائع، فلا يتحول إلى مجرد تاريخ حقيقي لمراحل من حياة المدينة. المدينة هنا هي مدينة طرابلس اللبنانية الشمالية.

Libanon Ministerpräsident Omar Karami
عمر كرامي آخر رئيس وزراء في لبنان من عائلة كراميصورة من: AP

يبدأ الكاتب من فترة من تاريخ المدينة أيام الانتداب الفرنسي وبعد الاستقلال سنة 1943. إنها مرحلة كانت السلطة المحلية والنفوذ فيها لزعامات المدينة والتي قامت بدور مهم أيضاً على صعيد الحكم الوطني. ويرسم عدداً من شخصياته الروائية عند الحديث عن تلك الزعامات بسمات، يبدو واضحاً أنها تستند إلى ملامح معينة مأخوذة من نماذج من أشخاص يشبهون في بعض صفاتهم سلسلة من أفراد عائلة كرامي الطرابلسية العريقة.

وقد أعطت عائلة كرامي عدداً، ممن لعبوا أدواراً كبرى في حياة لبنان، منهم عبد الحميد كرامي مفتي طرابلس والشمال وهو أحد رجال الاستقلال ورئيس سابق للحكومة وعضو في البرلمان اللبناني، وهو والد رئيسي الوزراء السابقين الراحل رشيد كرامي وشقيقه عمر كرامي وغيرهم من أفراد العائلة من وزراء ونواب.

والعائلة المشابهة التي يتحدث عنها الدويهي هنا هي عائلة الزعيم مصطفي العزام الذي أوصى بالزعامة بعده لابنه البكر من بين ولديه الاثنين وبقي الأصغر زعيماً محلياً نافذاً. أما الحكم النهائي الذي يصدره الدويهي فهو أنه لابد من تغير في وضع هذا العالم الذي أصابه التحول إلى درجة فقد فيها كثيراً من ملامحه الماضية، فانتشر فيه الفقر والبطالة والخيبات واليأس و"مشايخ" متطرفون حولوا عدداً من الشبان إلى جهاديين إسلاميين وانتحاريين تمتد أنشطتهم من أفغانستان إلى اليمن والعراق والى لبنان ويتكاثر فيه تفجير الأحزمة الناسفة والسيارات الملغومة.

ح.ع.ح/ ع.غ (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد