مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على مطار منغ في حلب – DW – 2013/8/6
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على مطار منغ في حلب

٦ أغسطس ٢٠١٣

سيطر مقاتلو المعارضة السورية على مطار منغ العسكري في مدينة حلب بعد معارك ضارية مع قوات النظام، فيما كشف تقرير داخلي للأمم المتحدة أن كثيراً من الأطفال السوريين يُجندون في مخيمات اللاجئين للقتال في الصراع الدائر ببلدهم.

https://p.dw.com/p/19KPn
صورة من: Reuters

سيطر مقاتلو المعارضة السورية الثلاثاء (6 آب/ أغسطس 2013) على مطار منغ العسكري في مدينة حلب شمال البلاد بعد معارك ضارية مع قوات النظام مستمرة منذ عدة أشهر، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان تلقته وكالة فرانس برس "سيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام ولواء الفتح وعدة كتائب مقاتلة فجر اليوم (الثلاثاء) على مطار منغ العسكري بشكل كامل"، مشيراً إلى أن "الهجوم الجديد بدأ فجر أمس (الاثنين)".

وأوضح المرصد الذي يؤكد أنه يستند في معلوماته إلى شبكة واسعة من الناشطين والأطباء في جميع أنحاء سوريا أن العملية بدأت صباح الاثنين بهجوم انتحاري حيث "قام رجل سعودي الجنسية من كتائب المهاجرين والأنصار التي يقودها ابو عمر الشيشاني بتفجير نفسه بواسطة عربة مدرعة أمام مركز القيادة في مطار منغ العسكري المحاصر".

وتابع البيان أن "مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام والكتائب المقاتلة دمروا عدة آليات ثقيلة وتمكنوا من السيطرة على أبنية وأسر وقتل عدد من ضباط وجنود القوات النظامية". وبحسب البيان فقد "استشهد ما لا يقل عن عشرة مقاتلين خلال اشتباكات الـ24 ساعة الفائتة في المطار بعضهم من جنسيات غير سورية". ويحاصر مقاتلوا المعارضة مطار منغ العسكري الواقع على مسافة نحو 37 كلم شمال مدينة حلب منذ إطلاقهم "معركة المطارات" العسكرية في محافظة حلب في 12 شباط/ فبراير الماضي.

من جهة ثانية قال نشطاء المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا يوم الاثنين صوب القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية. وقال النشطاء إن قوات تضم 10 ألوية إسلامية بينهم اثنان من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدمت جنوباً إلى ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد 20 كيلومترا من القرداحة وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة. واستولى مقاتلو المعارضة يوم الأحد على ست قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية.

تجنيد الأطفال

كشف تقرير داخلي للأمم المتحدة أن كثيراً من السوريين الذين فروا من ديارهم يسعون للهرب من مخيمات اللاجئين التي تديرها المنظمة الدولية حيث تفتقر النساء للأمان ويُجند صبية للقتال في الصراع الدائر ببلدهم. وتحاول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين مواكبة الأزمة الإنسانية الضخمة مع لجوء 1.9 مليون سوري إلى الخارج لاسيما في لبنان والأردن وتركيا ومنطقة كردستان في شمال العراق.

ويعترف التقرير الصادر بعنوان "من الغليان البطيء إلى نقطة الانهيار" كتقييم ذاتي لعمل المفوضية في سوريا بأنه كان بوسع الأمم المتحدة القيام بما هو أفضل وبأن هناك حاجة "لإستراتيجية أكثر متانة وتماسكاً". وذكر التقرير أن شبكات الجريمة المنظمة تعمل في مخيم الزعتري بالأردن أكبر مخيمات اللاجئين والذي يأوي ما يصل إلى 130 ألف لاجئ. والمخيم "ينعدم فيه القانون من نواح عديدة" وموارده "إما تسرق باستمرار أو تخرب". وقال التقرير إن الاستعدادات الخاصة بإقامة مخيم جديد بحاجة إلى تعلم الدروس مما حدث في مخيم الزعتري بما في ذلك "ضمان سلامة النساء والفتيات".

وأضاف أنه يمكن للاجئين أن يقيموا خارج المخيم إذا توفرت لهم "كفالة" مواطن أردني لكن كثيراً من اللاجئين يدفعون ما يصل إلى 500 دولار لوسطاء للخروج. وفي منطقة كردستان بشمال العراق يعاني مخيم دوميز من الازدحام وتدني مستويات المعيشة لدرجة "غير مقبولة" في كثير من أنحائه.

UNICEF Syrien Flüchtlingslager
مسؤول في الأمم المتحدة: تجنيد الأطفال لم يكن يمثل مشكلة كبيرة قبل الآن لأن قوات المعارضة لم تكن تمتلك أسلحة أو ذخيرة كافية.صورة من: UNICEF/NYHQ2012-0206/Romenzi

وقال التقرير "لا توجد حالياً إستراتيجية متفق عليها للتعامل مع اللاجئين الموجودين حالياً في شمال العراق أو من يفدون مستقبلاً"، مضيفاً أن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية لها "وجهات نظر متعارضة" بشأن العمل لمساعدة اللاجئين المقيمين خارج المخيمات. وأضاف أنه على الرغم من اعتزام المفوضية شن حملة على الجريمة في مخيم الزعتري من خلال إجراءات منها تعزيز دور الشرطة الأردنية فإنه يمكن توقع حدوث "معارضة للخطة ربما تكون ذات طبيعة عنيفة."

وقال مسؤول في الأمم المتحدة لرويترز إن هناك شكوكاً في أن صبية في الخامسة عشر أو السادسة عشر من العمر عادة ما يؤخذون ليقاتلوا برفقة عم أو خال أو أخ أكبر أو قريب آخر. وأضاف المسؤول "إنها جريمة حرب". وأردف المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه، يقول إن تجنيد الأطفال لم يكن يمثل مشكلة كبيرة قبل الآن لأن قوات المعارضة لم تكن تمتلك أسلحة أو ذخيرة كافية. لكن رفع حظر إمداد جماعات المعارضة بالسلاح يعني أن الجانبين سيحتاجان لمزيد من الجنود.

وتابع المسؤول يقول إن هناك دلائل أيضاً على توجه جديد حيث يعبر قصر سواء من أوروبا أو شمال إفريقيا من تونس للجزائر "الحدود إلى سوريا فيما يبدو للجهاد". وقال إن سوريا ستشهد على الأرجح تكرارا لما يسمى أطفال "طيور الجنة" الذين دربتهم القاعدة لتنفيذ تفجيرات انتحارية في العراق.

ع.غ/ ح.ز(آ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد