نتنياهو يتوعد بالرد والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس – DW – 2023/4/6
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتنياهو يتوعد بالرد والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

٦ أبريل ٢٠٢٣

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالرد على من وصفهم بأعداء إسرائيل، بعد ساعات من إطلاق أكثر من ثلاثين صاروخاً انطلاقاً من لبنان. وفيما أقرت واشنطن "بحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" دعت الأمم المتحدة "إلى ضبط النفس".

https://p.dw.com/p/4Pnfw
 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرشيف (19 مارس 2023).
شدد نتنياهو على أنّ حكومته ليست لديها رغبة "في تغيير الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس".صورة من: Abir Sultan/AP Photo/picture alliance

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة إن إسرائيل ستتصرف بحزم رداً على وابل من الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها اليوم الخميس (السادس من أبريل/ نيسان 2023).

وأضاف في خطاب تلفزيوني "سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كل أعمال العدوان".

 وشدد نتنياهو على أنّ حكومته ليست لديها رغبة "في تغيير الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس"، داعياً إلى "تهدئة التوتر". بيد أنه قال في المقابل إنّ إسرائيل ستتصرف "بحزم ضد المتطرفين الذين يستخدمون العنف".

لبنان يرفض أي "تصعيد عسكري" من أراضيه

وفي أول رد لبناني رسمي أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رفض لبنان "أي تصعيد عسكري" من أراضيه، بعد ساعات من إعلان إسرائيل إطلاق 34 صاروخ على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها، متهمة مجموعات فلسطينية بالوقوف خلف ذلك.

وشدّد ميقاتي في بيان، عقب استقباله زير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، على "إدانة لبنان وشجبه عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان"، موضحاً أن بلده "يرفض مطلقاً أي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم".

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي.
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي يرفض لبنان "أي تصعيد عسكري" من أراضيه.صورة من: Gonzalo Fuentes/REUTERS

واشنطن: لإسرائيل "الحقّ بالدفاع عن نفسها"

في غضون ذلك ندّدت وزارة الخارجية الأميركية بإطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة على إسرائيل مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وكرّرت دعمها "الراسخ" للدولة العبرية.

وشدد المتحدث باسم الخارجية فيدانت باتيل على التزام الولايات المتحدة "الراسخ" فيما يتعلّق بأمن إسرائيل، مضيفا "نقرّ بحقّ إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها ضدّ أيّ شكل من أشكال العدوان".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان أنّه "تمّ رصد إطلاق 34 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتّجاه الأراضي الإسرائيلية، وقد تمّ اعتراض 25 منها من قبل الدفاعات الجوية، فيما سقطت 5 قذائف في الأراضي الإسرائيلية".

وجدد باتيل التأكيد أن "أي عمل أحادي الجانب يعرّض الوضع الراهن للخطر غير مقبول".

والتصعيد الحدودي هو الأكبر منذ عام 2006 حين أدّت مواجهة كبيرة بين إسرائيل وحزب الله إلى سقوط أكثر من 1200 قتيل على الجانب اللبناني، معظمهم من المدنيين، و160 قتيلاً على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من الجنود.

Raketenfeuer aus dem Libanon auf Israel abgefeuert
صورة من: Jalaa Marey/AFP

الأمم المتحدة تدعو "ضبط النفس"

بدوره ندّد الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل، وفق ما قال المتحدث باسمه، داعيا "جميع الأطراف" إلى "أكبر قدر من ضبط النفس".

وصرح ستيفان دوجاريك للصحافيين "ندين إطلاق الصواريخ العديدة من لبنان على شمال إسرائيل اليوم. ندعو جميع الاطراف الى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس"، مشدداً على ضرورة "تجنب أي فعل أحادي الجانب قد يؤدي إلى تصعيد جديد للوضع".

وإثر اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي دعت إليه الإمارات واليابان بعد التدخل العنيف للشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، أبدى العديد من أعضاء المجلس خشيتهم من التصعيد.

وقالت سفيرة الإمارات لانا زكي نسيبة إن "الأعضاء موحّدون بوضوح على ضرورة نزع فتيل التصعيد وإرساء الهدوء في المنطقة". وأضافت "إنه شهر مقدس بالنسبة إلى الديانات الثلاث. التصعيد ليس في مصلحة أحد".

لكن أعضاء المجلس الـ15 لم يتبنّوا أيّ نص أو موقف مشترك.

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا "توافقنا على مواصلة النقاش، ربما للعودة بشيء أكثر دلالة لاحقا"، موضحا أنه يتكلم باسمه وليس بصفته رئيسا لمجلس الأمن في الشهر الجاري لأنّ المجلس "لم يفوّضه التحدث باسمه". وأضاف أن "التصعيد الذي نشهده خطير".

من جهته، صرح مساعد السفير الاميركي لدى المنظمة الدولية روبرت وود "كلّ ما يمكنني قوله إن هناك جهوداً قائمة لمحاولة تقليص التوتر ووقف أعمال العنف. انه هدف الجميع".

ويذكر أن إسرائيل قد أعلنت القدس بجزأيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل. ويُنظر إلى "قانون القدس" على أنه ضم فعلي للجزء الشرقي من المدينة ذات الأغلبية العربية.

وقد أبطل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 ذلك، حيث اعتبر هذا القرار لاغٍ، كما أن معظم الدول لا تعترف بهذه الخطوة. ويتعين توضيح وضع مدينة القدس في مفاوضات السلام، إذ يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة ذات السيادة.

ع.ح/أ.ح/ م.س (أ ف ب، رويترز)