واشنطن تدين الاعتداء ضد الحوثيين في اليمن

أعربت الولايات المتحدة عن "إدانتها الشديدة" الخميس (7 تشرين أول/أكتوبر) للاعتداء "الدنيء" الذي وقع في اليمن واستهدف أنصار المتمردين الحوثيين، داعية كل الأطراف إلى التعاون من أجل عملية انتقال سياسية في هذا البلد الغارق في الأزمات. وردت وزارة الخارجية الأمريكية على الاعتداء في بيان أن "الشعب اليمني يعيش منذ وقت طويل وسط عنف جنوني، وهذه الموجة الجديدة من الأعمال العدائية ضد مدنيين أبرياء لا تؤدي إلا إلى ضرب التقدم الذي أحرزه اليمن منذ 2011 في مجال الاصلاحات السياسية".

وقتل 67 شخصا في هجومين انتحاريين، يحملان بصمات تنظيم القاعدة، استهدفا أنصار المتمردين الحوثيين في صنعاء، والجيش في حضرموت بجنوب شرق البلاد، وذلك بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء المكلف في غمار أزمة سياسية تعصف بالبلاد.

واستهدف أحد الهجومين أنصار المتمردين الحوثيين الشيعة صباح الخميس في صنعاء، بينما كان هؤلاء يستعدون للتظاهر، ما أسفر عن مقتل 47 شخصا، بحسب مصادر طبية وأخرى مقربة من الحوثيين.

وهذا هو أكبر هجوم انتحاري في صنعاء، منذ الهجوم الذي استهدف تمرينا على عرض عسكري في آيار/مايو 2012 ونفذه تنظيم القاعدة. ووقع الانفجار فيما كان أنصار المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 أيلول/سبتمبر، يستعدون للتظاهر في ميدان التحرير. وبحسب الشهود فقد فجر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش على مدخل موقع التظاهر.

وفي حادث منفصل قالت وكالة الأنباء اليمنية إن 20 جنديا على الأقل لقوا حتفهم في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة ووبالبنادق الآلية على معسكر للجيش بشرق البلاد. جاءت الهجمات بعد ساعات من مواجهة سياسية بين الحوثيين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، دفعت رئيس الوزراء المكلف أحمد عوض بن مبارك إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، بعد أن أغضب تعيينه يوم الثلاثاء قادة الحوثيين.

ولم تتضح بعد الشخصية المحتملة التي سيعينها الرئيس اليمني لتشكيل الحكومة بموجب اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه مع الحوثيين في 21 أيلول/سبتمبر. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة في غضون شهر من التوقيع على الاتفاق. وكان تنظيم القاعدة قد سبق وحذر من أنه سيشن حربا دون هوادة ضد المتمردين الشيعة بعد أن سيطر هؤلاء على العاصمة اليمنية الشهر الماضي.

ا.ف/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)