وزير الخارجية الألماني يحث تركيا على مزيد من الإصلاحات

حث وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله، تركيا اليوم الخميس (07 يناير/ كانون الثاني 2010) على إجراء المزيد من الإصلاحات من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي. وقال فيسترفيله في أنقرة اليوم خلال زيارته الأولى للبلاد: " نعلم أن حرية الرأي والصحافة والدين من الأعمدة الحاملة القيم الأوروبية". وذكر الوزير الألماني أن الإصلاحات التي تجريها تركيا من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي "لا تزال غير مكتملة"، مضيفا: "أرغب في تشجيعكم على مواصلة ذلك".

وألقى فيسترفيله كلمة أمام مؤتمر سفراء تركيا في الخارج، المنعقد في العاصمة أنقرة. وكان فيسترفيله قد بدأ أمس الأربعاء أول جولة طويلة له خارج البلاد منذ توليه مهام منصبه في تشرين أول/أكتوبر الماضي. واستهل الوزير الألماني جولته بزيارة تركيا ، والتي تستمر حتى يوم غد الجمعة. ومن المقرر أن يجري فيسترفيله مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. يشار إلى أن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ،التي بدأت عام 2005 تتقدم بشكل بطيء حتى الآن.

جدل ألماني حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

وفي الوقت ذاته لم يتطرق فيسترفيله بشكل مفصل إلى الخلاف الدائر بين أطراف الائتلاف الحاكم في ألمانيا حول العلاقة المستقبلية مع أنقرة. وقام فيسترفيله فقط بقراءة الفقرات الخاصة بالعلاقات مع تركيا في اتفاقية الائتلاف الحاكم، والتي تنص على أن المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ستكون "مفتوحة النتائج". غير أنه أكد أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تسري على الحكومة الألمانية الحالية أيضا، وذلك نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.

يشار إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يضم التحالف المسيحي الذي تنتمي له المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه فيسترفيله. وتتزايد داخل صفوف التحالف المسيحي الأصوات التي تؤيد عرض "شراكة مميزة" على تركيا مع الاتحاد الأوروبي، بدلا من الانضمام إليه بعضوية كاملة.

المسألة القبرصية

من ناحية أخرى، ذكر فيسترفيله أن قضية قبرص من القضايا الحاسمة في تقدم مفاوضات انضمام أنقرة للاتحاد ، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة أن تطبق تركيا ما يسمى بـ "بروتوكول أنقرة" على قبرص. وحتى الآن، ترفض أنقرة فتح موانيها ومطاراتها أمام السفن والطائرات القادمة من قبرص. وتعلل تركيا موقفها برفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالجزء الشمالي للجزيرة، الذي تحتله القوات التركية منذ عام 1974، كدولة.

ومن المقرر أن يتوجه فيسترفيله غدا بصحبة وفد كبير من رجال الأعمال في جولة خليجية تشمل ثلاث دول يبدأها بزيارة السعودية، ثم قطر فالإمارات، وتختتم الجولة الاثنين المقبل. ومن المتوقع أن يبحث الوزير في الرياض والدوحة وأبو ظبي سبل مكافحة الإرهاب الدولي والأحداث الجارية في اليمن.

(هــــــ.ع/ د.ب.ا/أ.ف.ب)

مراجعة: ابراهيم محمد