أردوغان يتهم الغرب "بعدم الصدق" في تعامله مع الملف النووي الإيراني – DW – 2010/5/30
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يتهم الغرب "بعدم الصدق" في تعامله مع الملف النووي الإيراني

٣٠ مايو ٢٠١٠

وجه رئيس الحكومة التركية خلال زيارة إلى البرازيل انتقادات لاذعة إلى الغرب، واصفا إياه بعدم الإنصاف فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. كما دافع بشدة عن الاتفاق التركي البرازيلي المبرم مع طهران بشأن تبادل اليورانيوم.

https://p.dw.com/p/NdDD
أردوغان يوجه انتقادات لاذعة للغرب بشأن تعامله امع الملف النووي الإيرانيصورة من: AP

اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية بأنها تفتقد إلى "الصدق والإنصاف" في معالجتها للملف النووي الإيراني، وفق وكالة أنباء الأناضول. وفي حديث إلى صحافيين أتراك خلال زيارته إلى البرازيل، انتقد أردوغان أمس السبت الغرب بسبب ما وصفه "بصمته بشأن إسرائيل" التي يُعتقد وفق آراء الخبراء والمحللين بأنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. ومن دون ذكر إسرائيل علنا، قال أردوغان، موجها كلامه إلى الدول الغربية: "إنكم لا تظهرون الأسلوب نفسه بل تثيرون العالم ضد إيران"، منتقدا بالقول: "لا أرى أن ذلك يتسم بالعدل والصدق والنزاهة".

يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الانتقادات لأنقرة وبرازيليا عقب إعلان الولايات المتحدة رفضها للاتفاق الذي أبرمته الدولتان مع إيران في طهران في 17 أيار/مايو الجاري حول تبادل اليورانيوم المخصب. وفي الوقت الذي تواصل فيه كل من تركيا والبرازيل، وهما دولتان غير دائمتي العضوية في مجلس الأمن الدولي، الدفاع عن اتفاقهما مع إيران، تصر واشنطن على فرض عقوبات جديدة على إيران، التي يُشتبه في أنها تحاول امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني. يذكر أن الاتفاق الذي وقعته إيران مع تركيا والبرازيل في طهران ينص على تبادل 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب في تركيا مقابل 120 كيلوغرام من الوقود المخصب بنسبة 20 في المائة مخصصة لمفاعل الأبحاث في طهران.

تناقض المواقف

No Flash Erdogan Lula da Silva und Ahmadinedschad in Teheran
أردوغان يدافع عن الاتفاق التركي البرازيلي المبرم مع إيران في 17 من الشهر الجاري في طهران، مؤكدا بمواصلة الجهود الديبلوماسية لدعمه (صورة من الأرشيف)صورة من: picture alliance/dpa

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله إن "المبادرة التي قمنا بها ليست مبادرة تجعل العالم في خطر، بل على العكس، إنها تهدف إلى الحيلولة دون محاولات تعريض العالم للخطر". يأتي ذلك ردا على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي كانت قالت خلال الأسبوع المنصرم إن الاتفاق التركي الإيراني البرازيلي كان يهدف إلى "إكساب إيران الوقت ويجعل العالم أكثر خطورة وليس أقل خطورة".

وفيما تصر الدول الغربية، ولاسيما الولايات المتحدة، على أن إيران قد خدعت كل من تركيا والبرازيل، اتهم اردوغان القادة الغربيين بالتراجع عن الشروط التي وضعوها لإيران بعدما أدرجتها البرازيل وتركيا في الاتفاق. وقال "في اتصالاتنا السابقة قالوا إنهم يستطيعون إعطاء إيران اليورانيوم العالي التخصيب خلال عشرة أشهر"، موضحا بالقول: "وضعنا فقرة تنص على عشرة أشهر وهامش أمان من شهرين". وأضاف "الآن يقولون إن كمية 120 كيلوغرام من اليورانيوم لا يمكن أن تصنع قبل عامين"، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو من أبلغه ذلك. ووصف أردوغان التصريحات بالمتناقضة، قائلا: "من المستحيل فهم هذا الأمر".

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات