الاستيطان يهدد مفاوضات السلام وتجدد العنف في غزة – DW – 2010/9/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاستيطان يهدد مفاوضات السلام وتجدد العنف في غزة

١٦ سبتمبر ٢٠١٠

لا زال موضوع تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يقف حجر عثرة في وجه المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، فيما شنت إسرائيل غارات جديدة على قطاع غزة رداً على قذائف أطلقت منه.

https://p.dw.com/p/PDEB
استمرار الاستيطان قد يهدد مستقبل مفاوضات السلام المباشرةصورة من: DW-Montage/AP/picture-alliance/dpa

عاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى التهديد بوقف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي في حال استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وذلك بعد اختتام الجولة الثانية من المفاوضات يوم أمس الأربعاء (15 سبتمبر/ أيلول 2010) في مدينة القدس جرت بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

وكشفت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن كلينتون، طرحت اقتراحا لإزالة عقبة الخلاف حول موضوع البناء في المستوطنات، قبله أبو مازن وتردد في قبوله نتنياهو، وهناك من يقول إنه رفضه.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الخميس، فإن الاقتراح الأمريكي ينص على أن تقرر حكومة إسرائيل تمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني في القدس وفي مستوطنات الضفة الغربية التي ستنتهي في 26 أيلول/سبتمبر الحالي لمدة ثلاثة شهور أخرى، أي حتى نهاية العام الحالي، على أن

يتعهد الطرفان بإنهاء المفاوضات خلالها حول مسألة الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية.

استمرار الاستيطان يهدد المفاوضات


وكان مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه قد أكد، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، أن عباس قد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "إذا استمر الاستيطان لن تستمر المفاوضات". وأضاف المسؤول أن اجتماع القدس "لم يختلف عن اجتماع شرم الشيخ من جهة تعنت نتنياهو تجاه رفض وقف الاستيطان وتركيزه على الأمن". وتأتي هذه التصريحات بالرغم من التفاؤل الذي خرج به المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي قال للصحفيين أن الزعيمين حققا تقدماً فيما يخص مسألة تجميد أعمال البناء في المستوطنات.

وكان ميتشل قد أعلن أن عباس ونتنياهو سيستكملان المفاوضات في جولة جديدة الأسبوع المقبل، فيما ستتوجه كلينتون اليوم الخميس (16 سبتمبر/ أيلول 2010) إلى عمان للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وسيتوجه المبعوث الأمريكي إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ومن ثم إلى بيروت لعقد اجتماع مع عدد من القادة اللبنانيين.

وتهدف الجولات الأمريكية إلى حشد دعم إقليمي لاتفاق سلام شامل في المنطقة، يشمل في لبه صيغة للحل الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

Demostration jüdischer Siedler gegen Baustopp in Israel
يافطات حملت شعار "سنواصل البناء" الذي ردده مستوطنون يهود أمام بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب جولة المفاوضات الثانيةصورة من: AP

من ناحيته أكد نتنياهو أن إسرائيل جادة في سعيها لتحقيق السلام وستجري المفاوضات مع الفلسطينيين بشكل متواصل، وطالب أيضاً بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة حماس في قطاع غزة. هذا وكان حشد من المستوطنين اليهود قد تظاهروا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي للمطالبة باستئناف الاستيطان. يذكر أن مهلة تجميد بناء المستوطنات ستنتهي في السادس والعشرين من الشهر الحالي، ولم يعلن نتنياهو بعد عن نيته تمديد هذا التجميد.

هجمات جديدة على غزة ردا على إطلاق صواريخ


وبالتوازي مع المفاوضات ترتفع وتيرة التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس، فقد شن الطيران الإسرائيلي فجر اليوم غارات جوية على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع، أسفرت حسب مصادر طبية فلسطينية عن

مقتل فلسطيني وجرح اثنان آخران. وأوضحت هذه المصادر وشهود عيان أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية قصفت مصنعاً للبلاستيك في خانيونس وموقعاً يعتقد أنه معسكر تدريب لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على القطاع. هذا وكان فلسطيني قد قتل وجرح شخصان في غارة إسرائيلي مساء أمس على نفق للتهريب بمدينة رفح الحدودية.

من جهتها أعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان أمس أن صاروخاً وقذيفتين أطلقت من قطاع غزة سقطت في جنوب إسرائيل دون أن تسفر عن إصابات. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القذائف احتوت مادة الفسفور، مضيفاً أنها "ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الفلسطينيون قذائف تحوي الفسفور، لكن هذا الأمر لم يحصل منذ أكثر من عام".

وكثيراً ما تهاجم إسرائيل أهدافاً في قطاع غزة ذي الكثافة السكانية العالية رداً على إطلاق صواريخ أو قذائف محلية الصنع من القطاع على أراضيها.

(ي.أ/ أ ف ب/ د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد