السفير الأميركي في برلين يرفض مطالب سحبه بسبب ويكيليكس – DW – 2010/12/4
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السفير الأميركي في برلين يرفض مطالب سحبه بسبب ويكيليكس

٤ ديسمبر ٢٠١٠

رفض السفير الأميركي في برلين اليوم السبت مطالب حزب ألماني بسحبه من منصبه على خلفية وثائق سرية أميركية نشرها موقع "ويكيليكس". الحكومة الألمانية أكدت على استمرار تعاونها الوثيق مع السفير والإدارة الأميركية.

https://p.dw.com/p/QPep
يعتقد السفير الأميركي في برلين ان التسريبات لن تكون لها آثار بعيدة المدى في ألمانياصورة من: dapd

أعرب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى ألمانيا، فيليب ميرفي، اليوم السبت (4 ديسمبر/ كانون أول) عن رفضه لمطالب أعضاء في حزب ألماني بسحبه من منصبه على خلفية البرقيات الدبلوماسية السرية التي نشرها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني، وذلك في تصريحات صحافية اليوم السبت. ونقلت صحيفة "هامبورغر آبندبلات" عن ميرفي قوله: "الولايات المتحدة هي من تقرر، من سيقوم بواجباتها في ألمانيا وبأي طريقة، بالنظر إلى هذه التقارير، لكنني لن أذهب إلى أي مكان".

وكانت شخصيات في الحزب الديمقراطي الحر المشارك في الائتلاف الحاكم في برلين، قد طالبت واشنطن بتنحية السفير الأميركي في برلين من منصبه، إلا أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن الحكومة لا تنظر إلى هذه الواقعة باعتبارها عملية تجسس، وأنها لن تطلب من الحكومة الأميركية سحب سفيرها. ومن جهته أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، في بيان له، أنه "سيتعاون مع السفير ميرفي بشكل وثيق مبني على الثقة".

"مخبر" من الحزب الديمقراطي الحر

FDP-Maulwurf Helmut Metzner
حصل السفير الأميركي على معلومات دقيقة وسرية حول مفاوضات تشكيل حكومة الائتلاف في ألمانيا، من مدير مكتب غيدو فيسترفيله، هلموت ميتسنر، مباشرةصورة من: picture-alliance/dpa

وبحسب التقارير التي نشرها موقع "ويكيليكس"، فإن السفير الأميركي كان قد انتقد شخصية وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، وذكر أنه كان على علم بأدق تفاصيل مفاوضات تشكيل حكومة الائتلاف بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة أنغيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر بزعامة فيسترفيله، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2009، عن طريق مدير مكتب فيسترفيله في الحزب هلموت ميتسنر، الذي تم فصله من عمله مؤخراً.

وأضاف فيليب ميرفي: "على المدى القصير فإن هذا موقف غير سار على الإطلاق، أما التداعيات بعيدة المدى فقد تم المبالغة في تقديرها بشكل كبير .. لقد اعتذرت طوال هذا الأسبوع لعدد من القوى السياسية (في ألمانيا)، وسأستمر في عمل هذا". وكان السفير الأميركي قد عرض على مسؤولين في الحزب الديمقراطي الحر، ممن تم انتقادهم في التقارير السرية، أن يجلس معهم شخصياً بمجرد هدوء عاصفة التسريبات، بحسب قوله.

وكان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزير الخارجية السابق، فرانك فالتر شتاينماير، قد وصف التداعيات الدبلوماسية لتسريبات "ويكيليكس" بالكارثية، مضيفاً في تصريحات لصحيفة "هامبورغر آبندبلات" إنه "يشفق على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون"، وأنه لا يريد أن يكون في مكانها الآن، "لأنها تعلم بأن كل زيارة تقوم بها لدولة ما يجب أن تبدأ باعتذارات لكل مسؤول تلتقيه" كما قال شتاينماير.

ويذكر أن موقع "ويكيليكس" سرّب الأحد الماضي، عبر وسائل إعلام، عشرات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية الأميركية، تضمنت آراءًا سلبية عن حلفاء واشنطن، شملت تقييماً للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أنها "تتفادى الخطر وليست مبدعة كثيراً". كما تضمنت البرقيات انتقادات لوزير الخارجية الألماني، الذي وصف بـ"الضعيف سياسياً" بسبب فشل الحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه في تحقيق وعوده الانتخابية، فضلاً عن احتياج فيسترفيله في بداية الأمر إلى "تعلم كيفية إدارة الأمور" في وزارته.

وفي الولايات المتحدة الأميركية، ذُكر مساء أمس أن البيت الأبيض أمر جميع الهيئات الحكومية الأميركية باتخاذ تدابير، لكي لا يتمكن موظفوها الذين لا يملكون التراخيص اللازمة من الدخول إلى موقع ويكيليكس من أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمونها في العمل، حيث وجه مكتب الموازنة التابع للبيت الأبيض رسالة إلى جميع الهيئات الفيدرالية، وتضمنت الرسالة التي قالت وكالة فرانس برس انها حصلت على نسخة منها، توجيها يشير إلى أن"ويكيليكس نشر مؤخرا وثائق حكومية أميركية الحق ضررا بأمننا القومي". وذكر المكتب في رسالته بأن" كل موظف وكل متعاقد من الباطن مع الحكومة الفيدرالية ملزم بحماية المعلومات السرية" مشددا على أن التسريبات لا تعني بأن هذه المعلومات لم تعد سرية.

(ي.أ/ د ب أ، ا ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد