توري ـ أسد إفريقيا الباقي على العرش التألق

عادل لاعب وسط نادي مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، ومنتخب كوت ديفوار ( ساحل العاج) يايا توري عدد مرات فوز الكاميروني صامويل إيتو بجائزة أفضل لاعب في القارة الإفريقية. وذلك بعدما اختير قائد المنتخب الإيفواري للمرة الرابعة على التوالي من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) كأفضل لاعب في القارة السمراء.

وتٌوج توري بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2014على حساب مهاجم بوروسيا دورتموند الغابوني بيير ايمريك اوباميانغ وفينسن انياما حارس مرمى المنتخب النيجيري، في تصويت جرى تحت إشراف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وساهم فيه مدربو منتخبات القارة الإفريقية وقادة منتخباتها.

وكان مهاجم بوروسيا دورتموند اوباميانغ، البالغ من العمر 25 عاما، مرشحاً بقوة لانتزاع الجائزة، بالنظر لعروضه الرائعة مع ناديه بروسيا دورتموند خاصة خلال الموسم الماضي. وقد ساهم أوباميانغ بشكل كبير في تأهل منتخب بلاده لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، رغم غيابه عن أخر مباراتين بالتصفيات على نحو مثير للجدل وسط مخاوف من فيروس إيبولا.

ورغم أن توري فشل مع منتخب بلاده في التألق خلال نهائيات كأس العالم بالبرازيل، بعد أن خرج الفيلة صاغرون من الدور الأول، إلا أنه تمكّن من الحفاظ على مكانته في مقدمة أفضل لاعبي القارة الإفريقية، بعدما قاد فريقه مانشستر سيتي لإحراز لقب الدوري الإنكليزي الممتاز.

ونجح يايا توري، البالغ من العمر 31 عاما، في تسجيل هدف الفوز لمانشستر سيتي على سندرلاند في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية، كما سجل 20 هدفا، ليقود بذلك الفريق لنيل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو شيء لم يحققه قبله سوى فرانك لامبارد.

وقال توري في تصريحات صحفية على هامش تسلمه لجائزة أفضل لاعب إفريقي: "لقد كنت موفقا خلال كل هذه السنوات. أريد تقديم الشكر لكل مشجعي كرة القدم. أريد أن أقول شكرا إفريقيا". وكانت بداية مسيرة يايا توري الاحترافية في سن الـ17، عندما التحق بنادي أسيك أبيدجون الإيفواري. بعد ذلك، سافر يايا توري إلى أوربا ولعب في صفوف نادي بيفيرين البلجيكي لمدة عامين ونصف قبل أن ينضم إلى نادي ميتالورغ دونستيك الأوكراني.

وفي عام 2005 انتقل للعب في الدوري اليوناني في صفوف نادي أولمبياكوس، قبل أن ينتقل إلى نادي أرسنال الإنكليزي الذي غادره بسرعة، حيث لم يستطع إثبات ذاته في الفريق. وبعد تجربة أرسنال الفاشلة، انتقل نجم المنتخب الإيفواري إلى موناكو الفرنسي الذي تألق معه بشكل لافت، وكان هو بوابة انتقاله إلى نادي برشلونة في عام 2007 في صفقة بلغت قيمتها تسعة ملايين يورو .

أصبح يايا توري أحد أهم أعمدة فريق برشلونة الذي فاز معه بعدة ألقاب منها السداسية التاريخية. وبعد تجربته الناجحة في برشلونة انتقل يايا توري في عام 2010 ليلعب في صفوف مانشستر سيتي مقابل 24 مليون يورو فواصل مسيرة حصد الألقاب بألوان الفريق الإنكليزي.