"عمل وحشي".. تنديد دولي بقيام إيران بإعدام علي رضا أكبري – DW – 2023/1/14
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"عمل وحشي".. تنديد دولي بقيام إيران بإعدام علي رضا أكبري

١٤ يناير ٢٠٢٣

قوبل إعدام البريطاني الإيراني علي رضا أكبري، نائب وزير الدفاع الإيراني في حقبة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، بتنديد دولي واسع. فرنسا وصفته بـ"العمل البشع والوحشي" فيما أكدت ألمانيا التنسيق مع بريطانيا ضد "النظام الإيراني".

https://p.dw.com/p/4MC3x
اعدام علي رضا أكبري
وكان أكبري من الشخصيات المقربة من علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانيصورة من: saednews

 

نددت لندن اليوم السبت (14 يناير/ كانون الثاني 2023) إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري، الذي شغل  منصب نائب وزير الدفاع الإيراني في حقبة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، متحدية مناشدات من لندن بعد إصدار حكم بإعدامه بناء على تهم بالتجسس لصالح بريطانيا.

وكانت لندن قد أعلنت أن قضية علي رضا أكبري (61 عاما)، الذي ألقي القبض عليه عام 2019، لها دوافع سياسية وطالبت بالإفراج عنه.

وذكرت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية في إيران في تغريدة على تويتر في وقت مبكر اليوم السبت أنه تم تنفيذ حكم الإعدام، دون تحديد موعد التنفيذ. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في وقت متأخر أمس الجمعة إن إيران يجب ألا تمضي قدما في إعدام أكبري.

ويبدو أن الإعدام سيضيف مزيدا من الضغوط على علاقات إيران المتوترة منذ فترة طويلة مع الغرب، وهي علاقات تدهورت بشكل أكبر منذ تعثر المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وبعد أن شنت إيران حملة قمع مميتة على المحتجين العام الماضي.

وفي تسجيل صوتي يُفترض أنه لأكبري، بثته خدمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي فارسي) يوم الأربعاء، قال إنه اعترف بجرائم لم يرتكبها بعد تعرضه لتعذيب شديد.

وقالت وكالة ميزان "علي رضا أكبري الذي حكم عليه بالإعدام بتهم الفساد في الأرض وارتكاب جرائم واسعة النطاق تضر بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لصالح جهاز المخابرات التابع للحكومة البريطانية... تم إعدامه".

"عمل بشع ووحشي" 

ووصف ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني الإعدام بأنه "فعل وحشي وجبان نفذته سلطة همجية لا تحترم حقوق الإنسان لدى شعبها وكتب على تويتر أن "الإعدام أفزعه".

وأعلنت المملكة المتحدة السبت فرض عقوبات على المدّعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، تعبيرا عن "اشمئزاز" لندن بعد إعدام الإيراني البريطاني علي رضا أكبري بتهمة التجسّس.

كما أدانت فرنسا "بأكبر قدر من الحزم" إعدام أكبري، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية نشر السبت.

وقالت الوزارة "تمّ استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في باريس مرة أخرى صباح اليوم للتعبير عن استنكارنا" وتحذيره من أنّ "انتهاكات إيران المتكرّرة للقانون الدولي لا يمكن أن تمرّ من دون رد، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بمعاملة مواطنين أجانب تحتجزهم هذه الدولة بشكل تعسّفي".

كما أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعدام  أكبري واصفا إياه بـ "عمل بشع ووحشي". وأضاف ماكرون أنه يتضامن مع بريطانيا التي نددت بالإعدام الذي تحدى مناشدات من لندن وواشنطن للإفراج عن أكبري (61 عاما) بعد أن حكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.

من جهتها أكدت جين هارتلي السفيرة الأمريكية في لندن اليوم السبت إن الإعدام "مروع ومثير للاشمئزاز". وأضافت على تويتر "الولايات المتحدة تنضم إلى المملكة المتحدة في التنديد بهذا العمل الوحشي. قلبي مع عائلة علي رضا".

كما أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إعدام أكبري، ووصفته بعمل غير إنساني من قبل القيادة الإيرانية. وكتبت بيربوك على موقع تويتر اليوم السبت: "نقف مع أصدقائنا البريطانيين وسنواصل تنسيق أعمالنا عن كثب ضد النظام، كما سنواصل دعمنا للشعب الإيراني".

وأصدرت إيران عشرات من أحكام الإعدام في إطار القمع، ونفذت حكم الإعدام بحق أربعة على الأقل.

وبثت وسائل إعلام رسمية مقطعا مصورا الخميس قالت إنه أظهر ضلوع أكبري، الذي صورته بأنه جاسوس كبير، في اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده عام 2020 في هجوم وقع خارج طهران واتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بالمسؤولية عنه.

وفي الفيديو، لم يعترف أكبري بالتورط في الاغتيال لكنه قال إن عميلا بريطانيا طلب معلومات عن فخري زاده. وغالبا ما تبث وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية ما تقول إنها اعترافات للمشتبه بهم في قضايا يشوبها التوتر السياسي.

وكان أكبري من الشخصيات المقربة من علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في الوقت الحالي، الذي كان وزيرا للدفاع بين عامي 1997 و2005 وكان أكبري نائبه إبان حقبة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.

وشارك أكبري في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي ضمن قوات الحرس الثوري.

 

ع.أ.ج/ أ ح (رويترز، د ب ا، أ ف ب)