Mit 17 an die Uni – DW – 2012/1/23
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Mit 17 an die Uni

٢٣ يناير ٢٠١٢

بعد تقليص فترة التعليم الثانوي من 9 إلى 8 سنوات في بعض الولايات الألمانية وبعد إلغاء قانون التجنيد والخدمة المدنية، أصبحت الجامعات الألمانية تستقبل عددا متزايدا من الطلبة الناشئين. ظاهرة جديدة بتحديات عديدة.

https://p.dw.com/p/13l1F
جامعة ريغنسبورغصورة من: Marcel Kehrer

كورنيليوس ميرتس، بادر مباشرة بعد حصوله على شهادة البكالوريا بالتسجيل في جامعة ريغنسبورغ في ولاية بفاريا الألمانية من أجل دراسة شعبة التاريخ والأدب الانجليزي التي كان دائما يطمح لدراستها. كورنيليوس ذو الشعر الطويل الأشقر ينتمي إلى الدفعة الأولى من الجيل الجديد من الطلبة الناشئين، الذين استفادوا من قانون تقصير فترة التعليم الثانوي في ولاية بفاريا، حيث أن تعليمه الثانوي لم يستغرق إلا ثمان سنوات. ولكن كورنيليوس يشعر بأن له ما يكفي من النضج وروح المسؤولية من أجل متابعة دراسته الجامعية.

مسؤولية كبيرة على عاتق الطلبة

Universität Studium Cornelius
كورنيليوس ميرتس:طالب في جامعة ريغنسبورغصورة من: Marcel Kehrer

بعد ولاية بفاريا وولاية سكسونيا السفلى تسعى الولايات الألمانية الأخرى أيضا إلى تقليص مرحلة التعليم الثانوي من 9 إلى 8 سنوات. هذا يعني أن الجامعات الألمانية ستعج عما قريب بعدد أكبر من الطلبة الناشئين في سن كورنيليوس ميرتس الذي يبلغ من العمر 17 سنة. ولكن على خلاف كورنيليوس الذي يتميز بحنكة وثقة عالية في النفس وقدر عال من الالتزام والمسؤولية، هناك العديد من الطلبة القاصرين الذين لهم صعوبات في التأقلم مع المناخ الجامعي وما يتطلبه ذلك من نضج وشعور بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة. فكورنيليوس على سبيل المثال كان قد اتخذ قرار توجهه الجامعي، أي دراسة شعبة التاريخ والأدب الانجليزي، منذ سنوات عدة. وهو قرار ليس بالسهل على العديد من الطلبة اتخاذه، خاصة وأن هناك ـ كما يقول كورنيليس ـ " عددا لا يحصى من الشعب الدراسية" ويضيف: " عندما لا يدري المرء ما يريد دراسته بالضبط، فسيكون القرار صعبا ". و يذكر في هذا الصدد أن العديد من الطلبة الناشئين كانوا يتخذون قرار التوجه الدراسي خلال فترة التجنيد الإجباري أو إبان الخدمة المدنية. ولكن بعد إلغاء هاتين الخدمتين لم يعد للطلبة الوقت الكافي من أجل التفكير مليا في مستقبلهم الدراسي. ورغم إلغاء القانون الجبري إلا أنه يمكن للشباب التطوع في الخدمة العسكرية أو المدنية. ومع ذلك فقد فضل كورنيليوس بداية دراسته الجامعية مباشرة بعد حصوله على شهادة الباكالوريا.

موافقة الآباء شرط إجباري

Universität Studium Elterninformation
جامعة ريغنسبورغ أعدت استمارة خاصة بالطلبة القاصرينصورة من: Marcel Kehrer

ولكن تسجيله في الجامعة لم يكن بالأمر السهل، لأنه ليس قراره لوحده فقط. وذلك لأن كورنيليوس لم يبلغ بعد سن الرشد، أي سن 18 ، وبهذا فهو بحاجة إلى موافقة والديه من أجل التسجيل في الجامعة: " مبدئيا لا أستطيع الذهاب إلى الجامعة وأن أقول لهم: أنا قاصر وأريد أن أدرس في جامعتكم. الأمر ليس بهذه السهولة.فلا بد من أن تكون هناك موافقة كتابية من الآباء. وهذا شيء واضح في الاستمارة التي تفيد بأن الدراسة الجامعية ليس تشريفا، بل هي تكليف أيضا". هذا يعني أن هناك العديد من الواجبات والمتطلبات، التي لا يستطيع الطلبة القاصرين ضمانها وتحمل مسؤوليتها. الشيء الذي يؤكده ألكساندر شلاك، المتحدث الرسمي باسم جامعة ريغنسبورغ. وقد قامت الجامعة بإعداد استمارة خاصة، تشمل كل الواجبات والصلاحيات التي تتطلب إمضاء الآباء، وهذا ما يعتبره شلاك على حد تعبيره أمرا قانونيا لأن :" الأشخاص القاصرين، حسب القانون المدني، لا يحق لهم إبرام اتفاقية أو إمضاء عقد، إلا إذا كان هذا العقد يشمل امتيازات فقط. وهذا ما لا ينطبق على الدراسة الجامعية، فعلى الطلبة مثلا تسديد رسوم التعليم الجامعي." بالإضافة إلى ذلك يقول شلاك إن الجامعة لا تستطيع مراقبة تحركات الطلبة القاصرين، وأنشطتهم طيلة الوقت، ولهذا فإن الجامعة بحاجة إلى موافقة الآباء، حتي لا تكون هناك مشاكل أو شكاوى. ويضيف:" لحد الآن تسير الأمور بشكل جيد." كورنيليوس يحتاج إلى إمضاء والديه أيضا فيما يتعلق بعقد كراء السكن أو غيرها من العقود ومتطلبات الحياة الجامعية .

"الطلبة القاصرون لا يحضون بمعاملة استثنائية"

تواجد طلبة قاصرين داخل الحرم الجامعي يضع جامعة ريغنسبورغ أمام تحديات جديدة كبرى، كما تقول فرانتسيسكا هيلبراندت المتحدثة باسم جمعية ممثلي الطلبة :" لأنه في واقع الأمر، الجامعة مطالبة رسميا بمراقبة الطلبة القاصرين حتى في فترة الاستراحة". ولكن هيلبرانت تشعر بالضحك عندما تتصور هذه الفكرة. من جهة أخرى يرى أليكساندر شلاك أنه ليس هناك فرق كبير بين الطلبة القاصرين وبقية الطلبة، ولهذا فإن الجامعة لا توفر أي نوع من الخدمات الاستثنائية أو المراقبة الخاصة ." إنهم ليسوا أطفالا، كي نعاملهم على نحو خاص". شلاك يؤكد على أن معاملة الطلبة القاصرين بشكل استثنائي قد يكون لها وقع سلبي على تطورهم واندماجهم داخل الجامعة. هذا لا يمنع أن الجامعة تتوفر بشكل عام على مكاتب استشارية لمساعدة الطلبة في معالجة مشاكلهم اليومية، يمكن للطلبة القاصرين اللجوء إليها.

Universität Studium Campus
ليس هناك مراقبة خاصة للطلبة القاصرين خلال أوقات الاستراحةصورة من: Marcel Kehrer

وبالرغم من ذلك فإن هناك مشكلة لا تستطيع الجامعة المساعدة فيها، وذلك في ما يخص الحفلات الليلية ودخول المراقص والحانات. فالطلبة القاصرين يطبق عليهم قانون حماية الأطفال أيضا. ولهذا فإن عدم إمكانية تناول بعض أنواع الكحوليات أو المشاركة في بعض الرحلات الجامعية والسهرات الليلية يصيب بعض الطلبة القاصرين بالإحباط. كلها أمور يعتبرها كورنيليوس غير مهمة، فما يهمه الآن هو نجاحه وتفوقه في مشواره الدراسي، وهو جد متفائل بذلك. علاوة عل ذلك فإن كورنيليوس مندمج أيضا في العمل السياسي الجامعي.

مارسيل كيرير/أمين بنضريف

مراجعة: محمد المزياني

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد